في حكايات اهل السودان المروية أن وباءً انتشر في البلاد وأهلك العباد فذهب الناس لشيخ طريقة معروفة وصاحب مسيد عامر يسألونه الدعاء لكف البلاء فقال لهم (المرض بروح الا بشيل منكم زولا عزيز عليكم ) وكان أن رحل الشيخ نفسه بالوباء اللعين وكان رحيله خاتمة للوباء.
من رواة الحكاية أعلاه محمود محمد طه رائد الفكرة الجمهورية بالسودان وقال بها مبشرا تلاميذه باقتراب ذهاب نظام مايو لكنه أشار لهم رامزا أن رحيل مايو لن يكون الا بقربان وفداء كبير وكان أن اعدم النميري -رحمه الله محمودا نفسه – ولم يستمر نظام مايو بعدها طويلا !
بعيدا عن صدق الروايات من عدمها إلا أن الإمام الصادق المهدي رحمه الله مضى إلى ربه شهيدا جراء هذا الطاعون الكبير الذي أصاب البشرية جمعاء ولا يزال يغرس سنانه في جسدها العاري.
في السودان فقدنا عشرات الأرواح منذ أن دخل هذا المرض للبلاد من العامة والخاصة وتجيء الموجة الثانية من (كورونا)اشد فتكا وافتراسا إذ عصفت حتى اليوم بعدد من نجوم المجتمع وقادة المؤسسات تاركة العبرة لمن يعتبر والعبرات في نفوس الأهل والأحباب.
أننا وبإيمان كبير بالغيب ورضاء بالقضاء والقدر نرجو أن يكون في صعود روح الإمام الصادق المهدي قربانا للسماء وفداء لأهل السودان والبشرية جمعاء فهو فقد جلل وابتلاء عظيم.
نسأل الله أن تكون شهادة الإمام فداء لأهل السودان وللناس جميعا وأن يتقبل الله عز وجل هذا الفداء العظيم وينعم على الناس بالصحة والعافية انه نعم المولى ونعم المجيب.
Comments are closed.