عبد الرحمن الغالي القيادي بحزب الأمة القومي يكتب 6 نقاط حول: كيف ولماذا سافر قيادات الشيوعي إلى كاودا؟!

1) حكومة السودان لا يجب أن تسمح بطيران من داخلها أو خارجها لكاودا. هذا انتهاكٌ للسيادة. ولكنها بدون عزة ولا كرامة وطنية.

2) أي حزب أو فرد يجب أن يحترم قوانين أيّة دولة يحل بها. كان على الحزب إخطار دولة الجنوب بسفر وفده لكاودا؛ ولا مانع أن تيسِّر له الدولة وسيلة الطيران لكاودا.

3) الشفافية من الحزب مطلوبة، فما هي الجهة التي تولّت نقل الوفد بطائرتها، مع العلم أن دولة الجنوب لا علم لها بالزيارة، وليست هناك خطوط طيران تجارية.

4) أي مجهود سوداني لإيقاف الحرب وتحقيق الحل السياسي مرحبٌ به، ويا حبذا لو كان حلاً قومياً سلمياً.

5) المطلوب من جميع القوى المعارضة البُعد عن خلق التكتلات والأجسام في مواجهة بعضها. بدلاً من ذلك يجب الاتفاق على برنامج حد أدنى بسيط خلاصته رفض الانقلاب واستعادة الشرعية. الاتّجاه للتحالف مع حركة الحلو يرسل إشارات سالبة مفادها اللجوء لخيارات عنيفة أو على أحسن الظروف استغلالها كورقة ضغط لإيقاف التسوية.

6) في ظل توازن القوى الحالي السعي للحل الجذري خيالي. فرض استغلال البترول في زمن الكيزان على المجتمع الدولي الإسراع بتسوية نيفاشا وقبل الحزب الشيوعي تلك التسوية. مبدأ التسوية كان صحيحاً، ولكن شروطها والاتفاق الذي تمخّض عنها كان كارثياً. اليوم إذا كان الوصول للتسوية قومياً وكانت شروطها إبطال الانقلاب والعودة للمسار الديمقراطي وتحقيق السلام العادل الشامل بمستحقاته، فيجب الترحيب بها والعمل على ذلك من كل القوى السياسية بدل المناورات الخائبة والخوف من الشارع الذي بات ينشد حلاً عادلاً منصفاً سلمياً ديمقراطياً قومياً، يحفظ سيادة واستقلال السودان ويُعيد الحكم المدني.

شارك الخبر

Comments are closed.