عضو الحرية والتغيير جعفر حسن لـ(السوداني): لا نفرض حلاً على الشعب السوداني
الحرية والتغيير مستهدفة
لا نعرف قوى التوافق الوطني
لم يتم تحديد موعد الاجتماع القادم مع العسكر
مظاهرات الإسلاميين هزيلة وليس لها قيمة
سياسي معروف بآرائه الواضحة والجريئة في الساحة السياسية، هذا بشهادة الذين يخالفونه الرأي، عرف بمقاومته للنظام السابق، وأسهم في ثورة ديسمبر مع آخرين في إسقاطه، إنه عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير (المجلس المركزي)، جعفر حسن، التقيته في عجالة وطرحت عليه أسئلة أجاب عليها، بعضها ستجدونها في هذا الحوار، وأخرى أحتفظ بها لأن تقديراته تُشير إلى أن موعد الإعلان عنها لم يحن بعد.
حوار: وجدان طلحة
- كثر الحديث عن تسوية سياسية بين المدنيين والعسكريين لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، ما مدى صحة ذلك؟
الحرية والتغيير لا تتحدث عن تسوية، ولن تمضي فيها .
- وما هو الحل إذن؟
عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الانقلاب، وعودة العساكر إلى الثكنات، وتأسيس حكومة مدنية ديمقراطية كاملة، وإعادة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو والعدالة لأسر الشهداء، وتكوين جيش قومي موحد، وإجراء عملية السلام العادل والشامل بالبلاد.
- جلوسكم مع العسكريين وجد رفضاً من الشارع وظهر ذلك في مظاهرات 30 أكتوبر؟
غير صحيح المظاهرات خرجت ضد الانقلاب، وهذه واحدة من أدواتنا لإنهائه.
- إصراركم على هذا الحل كأنما تحاولون فرضه على الشعب السوداني ؟
ليس صحيحاً، لن نمضي إلى حل لا يرضي الشارع السوداني .
- الشارع رفض المشاورات التي بدأت سرية، ولم تُعلن عنها الحرية والتغيير، إلا بعد أن كشفت عنها بعض وسائل الإعلام؟
غير صحيح .
- لكن بعض مكونات الحرية والتغيير اعترفت بهذه اللقاءات؟
ليس لنا مشاورات سرية، منذ اليوم الأول الذي تم فيه الاجتماع بمنزل السفير السعودي، وبحضور مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي في، أعلنا عن الاجتماع وتفاصيله .
- لماذا تُصر على أنه لا توجد لقاءات سرية بينكم، الشارع يعلم هذا الأمر، وبعض قيادات حركات الكفاح المسلح كشفت عن تلك اللقاءات؟
من حق أي شخص أن يقول أي كلام، لكنه غير صحيح .. الانقلاب حدث علينا نحن، الحرية والتغيير هي فقط المنقلب عليها.. وظلت الحركات محتفظة بحصتها في الحكومة وتمددت، وظل الانقلابيون موجودين .
- تريد القول بأن الحرية والتغيير مستهدفة ؟
نعم، ويجب ألا يزايد الناس على الحرية والتغيير، وإذا استهدفها الآخر، هذا لا يعني أن كلامه حقيقة .
- ولماذا يتم استهدافها؟
لأنها تواجه الانقلاب مع أبناء وبنات الشعب السوداني.
- الحرية والتغيير (التوافق الوطني) لديها رأي في اللقاءات بينكم والعسكريين؟
نحن لا نعرف قوى (التوافق الوطني)، نحن نعرف حركات كفاح مسلح موقعة على اتفاق السلام .
- التوافق الوطني قوة موجوة في الساحة السياسية؟
هي قوة صنعها الانقلاب .
- لماذا ؟
ليقول إن هناك قوى سياسية أخرى في الساحة، لنتحدث بوضوح، هناك حركات موقعة على اتفاق السلام، لابد أن يحدث نقاش بيننا لأنها طرف من العملية السياسية الأساسية .
- لا تعترفون بقوى التوافق الوطني؟
هي محاولة الانقلابيين لإيجاد أكثر من مركز للحرية والتغير وفشلت .
- المكون العسكري وافق على وثيقة مشروع الدستور الذي أعدته اللجنة التسييرية للجنة المحاميين، وكتب ملاحظات، ما هي؟
ملاحظات مرتبطة بعلاقة العسكريين بالمؤسسات المدنية .
- هل تم تحديد موعد للاجتماع القادم بين الحرية والتغيير والمكون العسكري؟
لا .
- تسريبات بأنه خلال أيام ؟
لم يتم تحديد موعد، هذه شائعات .
- هل أنتم جاهزون للاجتماع متى ما تمت دعوتكم؟
قلت لك لم يتم تحديد أي اجتماع .
- تعليقك على أن الحل المطروح الآن هو من الخارج؟
نضحك من هذا الحديث، السودان عضو في الأمم المتحدة، ونقول للفلول أنتم الذين أدخلتم السودان في هذه الورطة.. أقصد الفصل السابع الذي بموجبه تمت الوصاية وإدخال الجيوش في دارفور وغيرها .. الحرية والتغيير انتقلت بالسودان من الفصل السابع إلى السادس الذي لا يحمل وصاية على الدولة السودانية .
- ولماذا تعولون على المجتمع الدولي في حل المشكلة السياسية الراهنة ؟
نحن نستفيد من كل أصدقائنا في العالم لاستعادة الحكم الديمقراطي، وهو واحد من الآليات لإنهاء انقلاب 25 أكتوبر، ولا يوجد من يتحكم في إرادتنا الوطنية أو قرارنا الوطني، فنحن من نتخذ هذا القرار .
- مطلع الأسبوع الحالي خرج الأسلاميون وأنصار النظام السابق وغيرهم في مظاهرات، تعليقك؟
مظاهرات ليس لها قيمة، محصورون في شارع صغير أمام بعثة يونيتامس، “كويس طلعوا عشان ما يقولوا إنهم ملايين”، ولم تتعرض لهم القوات النظامية ، ولم يتم إغلاق الطرق والكباري، كما يحدث مع مظاهرات الحرية والتغيير وقوى الثورة .
- ماذا تقصد بأنهم محصورون بشارع صغير ؟
هذا العدد يمكن أن تخرجه أصغر لجنة مقاومة بالبلاد او حزب واحد من مكونات الحرية والتغيير، شكراً للشعب السوداني الذي لم يتعاون معهم، رغم أنهم حاولوا استغلال ظروف المواطنين بإعطائهم المال ، وإعطائهم أطعمة وغيرها، لكن لم يستجب لهم.
- تقصد أنها مظاهرات ضعيفة ؟
هزيلة وضعيفة .
- تتهمهم بأنهم يستغلون ظروف المواطنين ويدفعون لهم المال، ويتهمونكم بأنكم عملاء سفارات؟
من له علينا عمالة فليقدمنا إلى محاكمة، لكي نعرف من يتعامل مع المحاور الدولية .
- من هم؟
المحاور الدولية تعمل الآن في السودان .
- لم تجب على سؤالي من يتعامل مع المحاور الدولية؟
الفلول وغيرهم .
- ولماذا أنتم صامتون؟
نحن لا نتهم إلا بوجود أدلة، وحينما نتهم نقدم المتهم إلى المحاكمة مباشرة، ومن له علينا شيء فليقدمنا للمحاكمة.. نحن قلنا بشكل واضح أننا سنتعامل مع المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب بالبلاد، الفلول يصرخون من الحصار الذي حدث لهم.
Comments are closed.