ريكاردو ؟!

زمن إضافي..نصرالدين الفاضلابي

شارك الخبر

 

*قبل أسبوع واحد فقط من مباراة شباب بلوزداد الجزائري نال ريكاردو لقب الخبير؟ هل بعد الأسبوع (سبعة أيام فقط) يتحول إلى فاشل وسمسار وعاطل ومخرف ؟ كيف يستقيم ذلك؟ إما أن تكون معايير التقييم معوجة أو أن هناك أمرًا ما حول حال الفريق من قمة الإجادة إلى الفقر الفني كما أكد ذلك ريكاردو بنفسه خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة.

*وإذا بحثنا عن إجابة دقيقة لما حدث من تباين في الآراء بين مواجهة المريخ لشباب بلوزداد بليبيا ومباراة الإياب بعنابة نجد بأن الأصل في أحكامنا التطرف فرحًا وغضبًا، يمكن أن نمجد شخص بالانطباع الأول وسرعان ما نهبط به في التقييم إلى أسفل سافلين.

*كرة القدم على مستوى العالم لايمكن أن يتبدل فيها تقييم الأداء من الأفضلية إلى قمة السوء بعد أسبوع واحد، إلا في السودان وهذا الأمر تحول إلى عادة راسخة ومستمرة ومتجذرة هزمت وهدمت الكثير من المشاريع الفنية والإدارية وشوهت المفاهيم الرئيسية لأسس التقييم الصحيح في عالم كرة القدم الحديثة.

*ما بين التسرع في الأحكام الإيجابية والانبهار بالنجاحات الأولية إلى الأحكام المضادة والمتسرعة بالفشل ضاعت الكثير من ملامح نهضتنا الرياضية والثقافية والسياسية وحتى الاقتصادية، وأصابنا مرض التراجع والتقوقع وأثرت على تفكيرنا الآثار الجانبية للانسحابات المفاجئة للأحكام المتسرعة بلا عقلانية والمتراجعة بلا موضوعية.

*بالعودة لملف المدير الفني للمريخ هيرون ريكاردو أجد نفسي من الداعمين له وصاحب قناعة كبيرة بكل خطواته الفنية أولًا في الإحلال والإبدال وثانًيا في طريقته العقلانية التي أدار بها مواجهات الفريق في دوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال في نسختها الحالية ضمن مجموعة الترجي التونسي والزمالك المصري وشباب بلوزداد الجزائري.

*ريكاردو استلم زمام الأمور الفنية قبل فترة قصيرة من دوري المجموعات ووقف على النواقص في الفريق وأتيحت له فرصة تسجيلات تعامل معها بواقعية فقد كانت حاجته للاعب جاهز في الانتدابات الأجنبية يدخل الملعب مباشرة بعد أسبوع ليؤدي أول مباراة له بشعار الفريق أمام فريق بوزن الترجي التونسي، ولاعب بتلك الصفات لا بد أن يكون صاحب خبرة وناضجًا ولا يحتاج وقتًا طويلًا للإنسجام ويملك كاريزما الظهور الفني المقنع دون أن تؤثر عليه النقلة من مكان إلى آخر ومن مجموعة إلى أخرى.

*أي حديث سلبي عن أعمار البرازيليين ومردودهم الفني من وجهة نظري الشخصية غير منطقية، الإضافات الأجنبية حققت الهدف برفع مستوى المردود الفني والتكتيكي والخططي للفريق وعدلوا الصورة المقلوبة وساهموا في نقلة كبيرة وضعت الأحمر في سباق التنافس من أجل العبور إلى ربع نهائي المنافسة.

إضافة أخيرة :

أداء الفريق في مباراة شباب بلوزداد الجزائري بعنابة تأثر بعوامل كثيرة أبرزها إصابة محور الوسط المميز رافائيل وغيرها من العوامل الأخرى ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك الخبر

Comments are closed.