مباراة الأهلي والهلال.. البذاءة والعُنصريّة في الكرة المصريّة!

الكرة انتهت أمس وأيِّ نتيجة مقبولة، بما انها هذه طبيعة التنافس، نحنا أولاد الليلة في موضوع العنصرية والإهانات التي تلحق السودانيين كشعب.

كرة القدم ديربي حضاري قبل أن تكون نصراً وهزيمة، فهي لم تخلق أبداً لمجرد اللعب والمُتعة، بل هي محفل للتنافس الحضاري آخر ما ينتبه له هو ما حَدَثَ في الميدان.

بالأمس، ضرب السودانيون وليست فرقة الهلال بمطرقة ثقيلة من (البذاءة والعنصرية) المصرية، وثّقتها الفيديوهات، وتصريحات الصحف المصرية والمواقع التي تحاول منذ الصباح إلصاق التهمة بالإخوان، في أنّهم فبركوا الفيديوهات، دلالة على إثبات هذه الواقعة، ومحاولة مصر الرسمية التنصُّل عنها بدلاً من الاعتذار..!!

لقد خلقت الرياضة لتناهض العنصرية، وحملت القوانين نصوصاً رادعة، خصوصاً في الاتحاد الأفريقي، وسقوط آلاف المصريين في هذا الباب لا يجب أن يمر مرور الكرام، فـ(الصياعة) الكروية شيءٌ يختلف عن الفعل القصدي الذي يجب أن يُوثّق ليردع الجمهور المصري، ويوقع العقوبات على الفرق التي تدعو جمهورها يمارس البلطجة والعُنصرية. وهنا لا أتحدّث عن شكوى تتعلق بنتيجة المباراة، بل ما حدث في المدرجات..!!

ما يغضب أنه رغم ما حدث أمس، لا يزال بعض الصحفيين ونجوم المجتمع يتغاضون عن هذا الأمر، ويعتبرون أن الكرة مجرد لعبة وإغاظة.