اجتماع جيبوتي يدعو إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان  

جيبوتي: وكالات

حذّر الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة هناك، داعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل، واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

 

وشارك في الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة العربية واختتم أعماله بجيبوتي الأربعاء، كل من الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، وعدد من المراقبين الدوليين.

ورحّب الاجتماع بالمبادرة الأمريكية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال، معتبراً المحادثات غير المباشرة التي اُختتمت مؤخراً في جنيف للأطراف السودانية المتحاربة “خطوة مشجعة لاستكشاف سبل المساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان”.

 

وعبّر البيان الختامي عن “القلق العميق إزاء الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتقارير عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للمدنيين”، ودعا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والتجاوزات.

 

كما أكد أهمية اتباع نهج منسق متعدد الأطراف في السعي إلى تعزيز جهود السلام من خلال تضافر الجهود نحو مفاوضات وقف إطلاق النار والحوار السياسي وحماية المدنيين، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي”.

 

وشدد البيان على التزام الأطراف المشاركة بتكثيف التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتعددة والأعضاء الحاضرين الذين يرعون المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل، واستعادة السلام والاستقرار في السودان.

وكشف البيان الختامي، عن مؤتمر متابعة يُعقد في سبتمبر المقبل بنيويورك، لمتابعة التعهدات الإنسانية والعملية السياسية ومنتدى المجتمع المدني لاحقاً للمؤتمر الدولي الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار الذي عقدته فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في 15 أبريل الماضي بباريس.

 

وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع، قال وزير خارجية جيبوتي بالإنابة، نبيل محمد أحمد، إن السودان يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب في البلاد، ودعا المجتمعين الإقليمي والدولي إلى بذل الجهود وتضافرها لوقف الحرب المدمرة في السودان، وأكد الوزير، أهمية مواصلة المساعي التي بدأت على منبر جدة لإنهاء الحرب من خلال مواكبة المبادرات الأخرى للوصول إلى حل ينهي الأزمة.

كما أكد التزام بلاده التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيقاد” بالعمل بشكل وثيق مع كافة المبادرات المقترحة التي من شأنها إنهاء القتال في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الصعب.

شارك الخبر

Comments are closed.