أعرف حقيقة قاسية، سأقولها لكم اليوم هنا، من قرأ التاريخ لا يستغرب زوال الحضارات أو استبدالها بأخرى. السودان منذ استقلاله لم ينمُ أو يطور الموروث منه وجوداً أو فكراً، لذلك بدأ في الانحدار وقتئذٍ. زوال الحضارات في تاريخ الأمم معروف الحضارة الفارسية والرومانية والمغول والتتر كلها حضارات زالت تماما ولو رجعنا إلى الخلف عاد وثمود وغيرهما من الحضارات.
وأظن واعتقد أنه بعد ذهاب دار الوثائق والمتاحف وذكريات الأماكن يبدو ان الحضارة السودانية إلى زوال ما لم يفهم السودانيون ماذا يواجهون حقيقة. هذه ليست فقط حرب بين أيديولوجية وأخرى هي استخدم كمية من السذج في واجهة الهدف الأبعد فكانوا معاول هدم لحضارة أصلاً مترنحة فشلت منذ استقلالها في ان تحافظ حتى على كيان حزب متوحد.
البلد كلها تدمن الفشل في جميع مرافقها “احترام وتطوير قوانين تعليم وتطويره بنية تحتيها والمحافظة على القدر الموجود فيها”. البلد أدمنت الفشل في كل شيء وليس بغريب ان تزول حضارتها لان التاريخ يقول ذلك.
هنالك بعض الجيوب الثابتة التي يمكن ان تعيد ذاكرة الوطن ولكن السذج ما برحوا يعملون ويقولون ويصورون الأمر هو حرب على السلطة رغم كل الشواهد والمآسي الماثلة أمام نظرينا. أسفي اننا غير إدمان الفشل أصبحنا معاول هدم.
حسبي الله ونعم الوكيل
Comments are closed.