الفنان الشعبي أحمد هاشم لـ(السوداني): الفن رسالة.. لكن مع المحتل والغازي لا توجد رسالة غير دخولك أرض المعركة

*يريدون طمس الهوية السودانية.. وتكالب بعض الدول علينا دليلٌ على حضارتنا الراسخة في التاريخ

*أطلقوا عليّ ألقاباً مُختلفة.. لكن يعجبني لقب (المجنون)
* شدّتني طريقة المُغني الجامايكي “بوب مارلي” أخذت منه طريقة الشعر والحركة في المسرح
*لهذا السبب (…) اتّجهت لفتح محل لبيع الأطعمة

شارك الخبر

حوار: محاسن أحمد عبد الله

الفنان الشعبي أحمد هاشم، من الفنانين المُميزين، صاحب بصمة أدائية وتطريبة خاصة به، يجعل من الأغنية تفاصيل مُختلفة، ما بين الآهات والأحزان لمرحلة اللا وعي والفرح حد الإنغماس، ليرسم لوحة زاهية بإيقاعات مُختلفة ما. بين التمايل رقصاً حد الإنتشاء والتحليق فوق سماوات الطرب الجميل.

عن سيرته يقول ود هاشم: “بدأت مسيرتي الفنية من المرحلة الإبتدائية، مُشاركاً في ليالي السمر والمنافسات بين المدارس في الأحياء، في المرحلة المتوسطة الحقني والدي (عليه الرحمة) باتحاد فن الغناء الشعبي عطبرة، في العام 1990 انتقلت إلى العاصمة وتم قبول عضويتي في مركز شباب السجانة، ثم اتحاد فن الغناء الشعبي أم درمان، وكانت الانطلاقة الفعلية بفضله تعالى”.

التقيناه خلال هذا الحوار الذي تناولنا فيه موضوعات مُختلفة.. نُتابع ما جاء فيه:

*بداية.. الفن الشعبي ومدى تطوره على مر الحقب الفنية!
تطور الفن الشعبي بدأ بالأب الروحي الأستاذ الراحل المقيم محمد احمد عوض، وبعده ظهر الفن الشعبي الحديث بمصاحبة آلة المندلين، للأسف لم يتطور حصل بعد المرحوم محمد احمد عوض خلاف إدخال أو زيادة الآلات الإيقاعية والدلوكة وآلة البيز جتار والدرامز.

*فن الغناء الشعبي.. هل يشترط وجود لونية مُعينة لمؤديه؟
الفن الشعبي يعتمد على قوة الصوت، أما نجاحك لا بُـدّ أن تظهر نفسك بإستايل ولونية خاصة بك.

*اختيارك للأغاني والألحان، على ماذا يتم؟
الكلمة الرصينة والمعبرة التي تلامس إحساسك، وبدورك تقوم بإيصالها للجمهور.

*الشعر المُسدل والجلابية المُميزة.. هل هي من متطلبات الفنان الشعبي، أم أنها مزاج شخصي؟
نحن جيل تفتحنا على الغناء وانفتحنا على الاستماع للغناء من خارج الحدود، وعلى علم بالفنانين في الوطن العربي ونستمع إليهم، وكذلك الغناء الغربي وموسيقى الريقي، شدتني طريقة المُغني الجامايكي “بوب مارلي” منه أخذت طريقة الشعر والتحرك في المسرح.

*هل هناك ما يسمى “درويش غُنا”؟
(دي ما هي الدروشة ذاتها).

*هل تنتمي لأي من الطرق الصوفية؟
لا، أنا مُتصوف غُنا، يطلقون عليّ عِدة ألقاب (المجنون، الشيخ، الراسطاوي، العاشق)، يعجبني لقب (المجنون).

*رأيك في حرب السودان؟
حسبي الله ونعم الوكيل كانوا يريدون طمس الهوية السودانية، تكالب بعض الدول علينا دليلٌ على حضارتنا الراسخة في التاريخ، هم يريدون أن يمحو تلك الحضارة، ولكن إرادة الشعب والجيش كانت أقوى، بفضل الله ورحمته، هذا حديث كثير فقط نقول الحمد لله، حتماً سنعود أقوى وسنتسيد العالم يوماً ما، أسأل الله العزيز القدير أن يحفظ السودان وأهله، وأن تعود كل الأسر إلى بيوتها وننعم بالأمن والأمان والاستقرار إن شاء الله.

*هل لبّيت نداء الأصوات المُنادية بالاستنفار؟
كنت جُندياً بالاحتياطي المركزي “أبو طيرة” وحالياً مُستنفر في مدينة عطبرة، متى نادي المُنادي نُلبي نداء الوطن.

*في رأيك.. ما هو دور الفنان في زمن الحرب؟
الفن رسالة، ولكن مع المحتل والغازي لا توجد معه رسالة غير دخولك أرض المعركة.

*مؤخراً اتجهت لفتح محل لبيع الأطعمة، حدثنا عنه
منذ عودتي من مصر توقفت عن الغناء، ونسبة لغلاء المعيشة والتزاماتي نحو أسرتي، اتجهت إلى مجال بيع الأطعمة والحمد لله ونسأل الله التوفيق.

*أخيراً
الشكر كل الشكر وجزيل الود أستاذة محاسن، على فرد المساحة، وكل الأمنيات لك بالتوفيق إن شاء الله.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.