السفير خالد موسى: تورُّط بعض القوى الإقليمية ودول الجوار في دعم المليشيا يُعد أبرز أسباب استمرار الحرب

متابعات: السوداني

أوضح السفير خالد موسى سفير السودان في رواندا، انتهاكات الدعم السريع وما ارتكبته من جرائم تشمل التطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، معدداً ما ارتكبته من انتهاكات في كل أنحاء السودان آخرها في شرق الجزيرة.

وقال خالد في مؤتمر صحفي عقده بخصوص كشف ما قامت به مليشيا آل دقلو الإرهابية في السودان، إن ما أفرزته الحرب من أزمة إنسانية تُعد الأكبر على مستوى العالم، محفزاً الصحافة الأفريقية لكسر حاجز الصمت إزاء ما يسمى الحرب المنسية في السودان لأنها تمثل وخزة للضمير الأفريقي وتجعل من مقولة الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية مجرد شعار – وفقاً لما أوردته منصة الناطق الرسمي.

وأكّد أنّ تورط بعض القوى الإقليمية ودول الجوار في دعم المليشيا المتمردة يعد أبرز أسباب استمرار الحرب و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين خاصةً تجنيد المرتزقة و تزويد المليشيا بالأسلحة والمعدات العسكرية، داعياً هذه الدول الاستماع لصوت العقل ووقف تمرير الدعم العسكري عبر أراضيها للمليشيا في السودان، مؤكداً أن استمرار الحرب لن يتوقف تأثيرها عند حدود السودان بل ستهدد مجمل الاستقرار الإقليمي.

وذكر ان السودان منفتح على كل مبادرات السلام، لكن يمثل اتفاق إعلان جدة الاساس والقاعدة لتحقيق السلام شريطة التزام المليشيا المتمردة بشروطه خاصةً إخلاء الأعيان المدنية وتجميع قوات المليشيا في معسكرات متفق عليها.

وقال خالد إن تكوين الجيش الوطني الواحد بدمج جميع الفصائل هو ضمانة الوحدة الوطنية واقوى عناصر استقرار الدولة السودانية.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، أشاد بدور رواندا لمشاركتها التاريخية في قوات حفظ السلام في دارفور في العام 2003، مشيراً إلى أن السودان في إطار الصداقة والعلاقات المتطورة بين البلدين سينظر بعين الاعتبار لمشاركة رواندا في جهود السلام والاستقرار ضمن اي مبادرات أفريقية يتم التوافق عليها لتحقيق السلام الدائم، كما نوه أيضاً بالقيادة الحكيمة للرئيس كاغامي في فض النزاعات الأفريقية، مشيداً بالتفاهمات السياسية التي تمت بين رئيس مجلس السيادة، الفريق اول ركن الفتاح البرهان والرئيس كاغامي.

كما اوضح السفير خالد موسى في إطار مداولات المؤتمر الصحفي عن الدور الأمريكي المتوقع بعد فوز ترمب لتحقيق السلام في السودان، قال إنّ إدارة بايدن تقاعست عن القيام بالجهود اللازمة لوقف الحرب خاصة بالضغط على الإمارات الداعم الرئيسي للمليشيا، منوهًا إلى ضرورة ان تقوم الإدارة المنتخبة بما تقتضيه الوقائع الموضوعية لوقف الحرب لحفظ الاستقرار في القرن الأفريقي وليس تضمين قضية السودان في إطار التسوية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط التي تقتضي مساومات معلومة.

وأشاد السفير بالتضحيات التي ظلّ يقدمها الشعب السوداني في إسناد القوات المسلحة، معدداً أداء الدولة في مجال المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية ومجابهة التحديات خاصة إدارة اقتصاد الحرب واستعادة الخدمات الأساسية في بعض المناطق وإستمرار العملية التعليمية.

وطالب السفير خالد موسى، المجتمع الدولي بضرورة تصنيف المليشيا منظمة إرهابية وإنفاذ مسؤولية المحاسبة الجنائية على الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.