بورتسودان: السوداني
ندد مبعوث مملكة النرويج الخاص للسودان أندريا أستايسن، بالجرائم والفظائع التي اُرتكبت في ولاية الجزيرة وغيرها من المناطق. وقال “ندين بصفة خاصة الانتهاكات ضد النساء والأطفال”، مؤكداً أن قتل المدنيين الأبرياء يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، مطالباً بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وانخرط أستايسن في مباحثات بالعاصمة الإدارية بورتسودان اليوم الأربعاء، حيث التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي ــ القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
والأسبوع المنصرم، اتهمت تقارير إعلامية، المجلس النرويجي للاجئين تورطه في تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع بولايات دارفور، الأمر الذي نفاه المجلس في بيان له.
وقال وكيل وزارة الخارجية السفير عمر عيسى في تصريحات له، إن اللقاء كان إيجابياً، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وعملية تسهيل إيصالها للسودان، بجانب تطورات العملية السياسية.
وأضاف: “إن رئيس مجلس السيادة أكد بوضوح خلال اللقاء، حرص الحكومة على تقديم التسهيلات لكافة المنظمات وكل الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية للسودان، كما وجه سيادته كافة الجهات المختصة بتفعيل وتسهيل الإجراءات اللازمة في هذا الصدد”.
وأشار وكيل الخارجية إلى أن اللقاء تطرق إلى مجريات العملية السياسية، مضيفاً أنه طرحت بعض الأفكار خلال اللقاء، لافتاً إلى أن زيارة المبعوث تعد الثانية له للسودان وأنه سيجري عدداً من اللقاءات مع الجانب السوداني.
من جانبه، أوضح مبعوث مملكة النرويج الخاص للسودان، أن اللقاء كان إيجابياً ومثمراً، وتناول العديد من القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، ومسار العملية السياسية الجارية الآن، مؤكداً اهتمام بلاده بالأوضاع الإنسانية ودعم وتقديم المساعدات للشعب السوداني. وقال: “قدمنا مقترحات يمكنها الدفع والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية”.
وعبّر المبعوث النرويجي، عن تقديره لحكومة السودان وحرصها على فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية، واصفاً تلك الخطوة بأنها مهمة.