القضارف: رحاب فرينى
طالب عددٌ من كبار المزارعين والمنتجين بولاية القضارف، الدولة بوضع سياسات جديدة وحماية المنتج والإنتاج في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج وتراجع الأسعار وغياب رؤية الدولة في عمليات التسويق وتعدد الجبايات.
وكشف المزارع بالمنطقة الغربية، وليد حسن علي، أن انهيار وتراجع أسعار المحاصيل لهذا الموسم التسويقي ببورصة محاصيل القضارف وغياب رؤية الدولة يُهدِّد بإعسار المزارعين وضياع الإنتاج الكبير بعد تحمُّل مزارعي القضارف عمليات فلاحة وزراعة أكثر من عشرة ملايين فدان بعزيمة وإرادة وطنية، اعتمد فيها المزارعون على التمويل الذاتي، رغم تحديات الحرب ومخاطرها ونجاح القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى في توفير الحماية وتأمين الموسم الزراعي.
وقال وليد إنهم يواجهون مشاكل كبيرة في التسويق ومصيرا مجهولا للإنتاج الكبير وتراجع الأسعار، وانخفاضها مُقارنةً مع بداية العمليات الفلاحية لهذا الموسم الزراعي، وأوضح بأن قنطار محصول السمسم كان وقتها بملغ 215 ألفاً وتراجع الآن إلى 147 ألفاً للقنطار، فيما انخفض سعر أردب الذرة الفتريتة إلى 150 ألف جنيه الآن داخل البورصة مقارنةً مع 250 ألف جنيه للأردب وقت الفلاحة لهذا الموسم، وأشار لتراجع سعر قنطار حَبّ التسالي إلى 300 ألف جنيه للطن بعد أن كان وقتها 700 ألف جنيه للطن، وتدني سعر أردب الدخن إلى 30.200 ألف جنيه بدلاً من السابق الذي كان فيه السعر 30.300 ألف جنيه، وعاب وليد الغياب التام وانعدام الرؤية تجاه قضايا التسويق والحفاظ على الانتاج والمنتج، وطالب مجلس السيادة بالتدخل العاجل ووضع سياسات بإلزام مصدري سلع الإنتاج الزراعي باستخدام 40% من عوائد الصادر بغرض استيراد مدخلات الإنتاج الزراعي، والعمل على تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار للقطاع الزراعي وحماية المنتج عبر تدخل البنك الزراعي عبر المخزون الاستراتيجي، وتوفير الكتلة النقدية له عبر وزارة المالية لشراء محصول الذرة والعمل على أهمية تفعيل دور البنك الزراعي السابق وعودته لقطاع استيراد الآليات وبعض مدخلات الانتاج والعمل على الاستفادة من نسبة 40% من عائدات الصادر لدى الاستيراد، ولفت وليد إلى اهمية وضع سياسات كاملة وعامة ترتكز على الإنتاج والصادر واستيراد المدخلات الزراعية والعمل على دعم توطين الصناعات التحويلية ووضع شراكات ذكية بين المزارعين والسماح لشركات التأمين العالمية بالتواصل مع المزارعين.
