في ذكرى استقلال السودان المجيد، نتقدم بالتحية لكل الجنود البواسل الحامين حمانا؛ في كافة الثغور وهم يجاهدون في صد عدوان المليشيا المدعومة خارجياً لتفتيت سودان 56، قتلاً واغتصاباً وتشريداً وسرقة لشعبه.
نترحّم اليوم على أرواح جميع الشهداء الذي حصدتهم مليشيا آل دقلو الإرهابية.
سنة الله في خلقه أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق، ولا يظهر فضل الفجر إلا بعد الظلام الحالك، وليس بعد هذا الضيق إلا الفرج. يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
حتماً ستشرق شمس السودان، سيرفع الأذان في كل المساجد، ستقرع أجراس الكنائس، ويعود الزراع إلى مزارعهم، ستخضر الحقول، ويمتلئ الضرع، ويلعب أطفال المدارس ويشخبطوا في الكراريس، ويسيل عرق عمال المصانع بدلاً من أن تسيل دماؤهم، وبلدنا نعلي شأنها.. سودانا نادانا.
بالعدل والعلم تُبنى وتنهض الأوطان والأمم، والله يرفع الذينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجَات.. وثقتنا لا تحدها حدود في أبناء وبنات السودان في الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق، حتى نبني أمة معافى إنسانها ديناً وخُلقاً وثقافة وبدناً.
ونختم بدعاء إبراهيم عليه السلام: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ). صدق الله العظيم.
كل عام وأنتم بألف خير.
