الخرطوم: السوداني
رحب مؤتمر الجزيرة بفرض الإدارة الأمريكية، عقوبات على قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو لقيامه بأعمال “إبادة جماعية” وجرائم حرب في حق الشعب، في خطوة اعتبرها تتويجاً للجهود الانسانية وما ظلوا يعملون من أجله وننبه العالم به.
وقال بيان لمؤتمر الجزيرة اليوم الأربعاء: “هذا القرار ليس مجرد إجراء قانوني أو سياسي، بل هو بارقة أمل للضحايا، ومدخل مهم لتحقيق العدالة، كما انه يبشر بأن المجتمع الدولي أدرك أخيراً حجم المعاناة التي يعيشها الأبرياء في ولاية الجزيرة وفي مناطق أخرى من سوداننا الحبيب في ظل آلة القمع والدمار المسلطة من تلقاء مليشيا الدعم السريع، وأيضاً هو رسالة قوية وواضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الشعوب وتدمير أحلامها تحت مظلة السلطة والقوة”.
وتابع البيان: “إننا في مؤتمر الجزيرة نؤمن بأن هذه الخطوة تمثل بداية لسلسلة من الإجراءات الدولية التي ستأخذ بيد الضحايا وتضع حداً للطغيان، وتعزز ثقافة المساءلة والمحاسبة، وتردع كل من يعتقد أن بإمكانه الإفلات من قبضة العدالة”.
وأعرب مؤتمر الجزيرة، عن أمله في أن يكون هذا القرار محفزاً لبقية الدول والمؤسسات الدولية والمحلية لاتخاذ مواقف مماثلة تسهم في وضع حدٍّ للمعاناة المستمرة.
ودعا البيان، جميع الأطراف المحلية والدولية إلى العمل سوياً لإرساء دعائم السلام، وذلك بمحاسبة المجرمين ومحاصرتهم بشكل قاطع وحازم، وجدّد مطالبته للمؤسسات الأممية بمزيدٍ من الضغط على قوات الدعم السريع لإنهاء جميع أشكال العنف ضد المدنيين بولاية الجزيرة، وتهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين قسرياً إلى ديارهم، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من سكان الولاية بشكل فعّال، وتوسيع نطاق الاختصاص الحالي للمحكمة الجنائية الدولية على دارفور لتغطية الانتهاكات في ولاية الجزيرة.