كتب: علي ميرغني
ود مدني متحركات الجيش المتوجه ليها تسير كما هو مخطط له، داخل المدينة سحبت المليشيا أفرادها للدفع بهم لخطوط الدفاع، وقد يصعب التواصل مع من هم داخل المدينة لأن أجهزة الاستار لينك كثير منها تابعة لافراد المليشيا، وقد اغلق بعضهم المحال، وصل فزع للمليشيا ظهر الجمعة وتوجه اتجاه الشريف يعقوب ثم تراجعت.
قوات المليشيا تعاني من نقص كبير في قواتها بالجزيرة ومع عمليات شد الأطراف التي يقوم بها الجيش هذه الأيام ابطل مفعول الفزع لدى المليشيا.
ضغط الجيش وعملياته بالجزيرة اجبر المليشيا على توقف عمليات نقل جنودها من نيالا كما اخبرني مصدر من نيالا.
بما أني من مواطني مدينة ود مدني يمكنني أن أتوقع بعد دخول الجيش منطقة العريباب فسيبدأ تراجع المليشيا من حنتوب ليفسح المجال لبدء حصار من تبقى من قوات المليشيا داخل مدني، مع انتظار بقية المتحركات من جنوب مدني وغربها لدخول المدينة. واذا تحركت المتحركات سوياً سيصعب على أفراد المليشيا الصمود طويلاً حول مدني.
المليشيا حالياً تعمل على عدم خسران مدني لأنه سيكون بمثابة الانهيار وفقدانها لكثير من قواتها، لذلك قد تقوم بعمليات هجومية، وقد تعتمد أكثر على عمليات الكمائن للجيش. ولكن لمدني لابد لليل أن ينجلي ولابد أن تشرق فيها الشمس. وجاهز كمواطن منها أن ننخرط في حملات اعادة الإعمار والتعمير لمدني أرض الجمال والنور.
علي ميرغني – إعلامي سوداني
