من (السوداني) في يوم فتح ود مدني

🖋️ كتب: رئيس التحرير

سيُكتب يوم 11 يناير 2025 في سجل تاريخ الأمة السودانية بأحرفٍ من نور، بأن قوات شعبه المسلحة الباسلة والمُستنفرين من جميع أنحاء السودان، وقفوا كالبنيان المرصوص بعزيمة الأبطال متسلحين بيقين المؤمنين إما نصر أو شهادة، دخلوا مدينة ود مدني فاتحين داحرين أوباش الجنجويد المرتزقة المغتصبين ومن يقف وراءهم من دول الشر والأشرار.

 

يوم تاريخي خرج فيه أهل السودان داخل وخارج البلاد في مسيرات فرح عفوية هادرة يُبلِّل الدمع مآقي الرجال، مكبرين، فرحين، مستبشرين، شاكرين، ساجدين، حامدين الله على النصر المبين.. فقد لاح الفجر الذي يقهر الظلام الدامس.

 

ما حدث اليوم هو تحوُّلٌ كبيرٌ في مجريات حرب احتلال وتفكيك السودان، تحوُّلٌ في ميزان القوة لصالح الجيش، قلب الطاولة في وجه المليشيا وحلفائها.. تحوُّلٌ لـ180 درجة في ميزان القوة، ركيزته الشعب السوداني الذي رفض الانكسار، وقال لا للاستعداء والذل والهوان، وقدم التضحيات ممهورةً بدماء عشرات الآلاف من الشهداء الأبرار، نترحم عليهم عشية وضحى.

 

استطاع الجيش وكتائب إسناده من المستنفرين والعمل الخاص، من حصار ود مدني من (7) محاور، وتضييق الخِناق على المليشيا، حتى أطبق عليها بتكتيك عملية الأخطبوط.

 

مصادر (السوداني) العسكرية، قالت إنّ الطيران الحربي يشن غارات جوية دقيقة على قوات المليشيا المنسحبة من ود مدني ويكبدها خسائر فادحة، وبشرت أنها ستطاردهم في جميع القرى والمدن والغابات والصحاري والجبال، في أيِّ زمان ومكان جواً وبراً وبحراً، حتى تطهِّر أرض السودان من دنسهم.

اليوم يشفي الله صدور قوم مؤمنين.. ويقيننا أن النصر الكبير آتٍ مهما طال الزمن.. وما بعد الضيق إلا الفرج، سنة الله في خلقه.
(…إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ).
صدق الله العظيم

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.