الذكرى السنوية لوفاة المرحوم ارسلان..
(١٩٧٧/٩/١٠ — ٢٠٢٤/١/١٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
مرّت الأيام وانطوت الأشهر ومضى عام على رحيلك يا لانى. فقدك عظيم، ولكنها إرادة الله وما علينا إلا الصبر. ما أقسى رحيلك المفاجئ، فقدك والدك وأخوك وأخواتك، وأهلك أصدقاؤك، وقبلهم فلذات كبدك، محمد وأحمد ومحمد عثمان ومحمد أمين، فكم مرت على القلب أتراح وأحزان ضمدَ جراحها الصبر، ولكن الحزن على فقد روحك السامية يفوق كل سالف أضعافاً أضعافا، فإن جرحك فينا جرح أمة كنت تحملها في صدقك وإخلاصك ووعيك وعطائك وبذْلكْ، حيث لم تكن يوماً لنفسك الطاهرة، ويعز علينا نعيك ونحن دوماً داخل أسرتنا نراقب وجهك الوضئ وقلبك الطفولي النقي ونعلم أن الحقائق لا تنكشف إلا بعد فوات الأوان، فدنيانا لا تستطيع أن تستوعب صفاءك، وإنما تسعك دار فيها النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وحسن أولئك رفيقا.
ألا رحمك الله وغفر لك، وذلك ظننا به جلّ جلاله. العين تدمع والقلب يحزن ونحن على فرقاك محزونون، ولا نقول إلا ما يرضى الله.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)