تقدمهم د. عصام البشير.. وفدٌ من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يزور دمشق ويلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع
دمشق: السوداني
زار وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العاصمة السورية دمشق، والتقى الوفد، الرئيس السوري أحمد الشرع.
يُـذكر أنّ ضمن الوفد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. عصام أحمد البشير، وزير الأوقاف السوداني الأسبق.
وأدى الوفد اليوم صلاتي العشاء والتراويح في الجامع الأموي الكبير بدمشق.
وقال د. عصام البشير في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة (إكس): “نسأل الله أن يتم لهم نعمة الأمن والأمان، وأن يعينهم على بناء سوريا الحضارة والازدهار والاستقرار. الحمد لله الذي حرّر دمشق بسواعد أبناء الشام الميامين. ونسأل الله في هذا الشهر المبارك أن يُحرِّر سائر مقدساتنا وبلادنا من كل مُحتل.. قولوا آمين آمين”.
وقال اتحاد علماء المسلمين في بيان صحفي حول الزيارة: “في إطار التواصل والتعاون المستمر، قام رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والوفد المرافق له، يوم الأربعاء 12 رمضان 1446هـ، بزيارة فخامة الرئيس السوري السيد أحمد الشرع، تلبيةً لدعوة كريمة من لدنه، حيث تخللت الزيارة مأدبة إفطار كريمة أقامها فخامته على شرف الوفد. ثم بدأ اللقاء التشاوري الأخوي المبارك، حيث قدم الرئيس نبذة عن الوضع في سوريا فطمأن الوفد على أن الأمور تسير -بفضل الله تعالى- نحو الأحسن موضحاً الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة الوجيزة، ومبيناً التحديات التي تواجه الحكومة، والخطوات العملية التي اُتخذت، ومنها: توقيع الاتفاقية مع (قسد) والقضاء على الفتنة التي أثيرت، كما تحدث عن الحاجيات، حيث استهل كلمته بالتأكيد على المعاناة العميقة التي عاشها الشعب السوري على مدى ستين عاماً من الظلم والاضطهاد، واصفاً هذه الفترة بأنها خلقت، عقدة الوجود والأغلبية، والشعور المزمن بالتهميش الذي عانى منه قطاعات واسعة من الشعب، حيث تم تهميش الأغلبية لصالح أقلية حاكمة استأثرت بالسلطة والموارد”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن هذا الواقع أدى إلى حالة من الفوضى والإزعاج لم تقتصر على الداخل السوري، بل امتدت لتؤثر على الوضع الإقليمي والدولي، مما جعل سوريا مصدر قلق مستمر.
من جانبه أكد، د. علي القره داغى، رئيس الاتحاد، على تجديد الشكر والتقدير لما تم من انجازات عظيمة، حيث كان آخرها الانجاز العظيم الذي تم من خلال الاتفاق على وحدة سوريا، ودمج قسد ضمن قوات الحكومة، وبذلك تحقق الخير الكثير للبلاد والعباد بفضل الله تعالى، ثم بحكمتكم وصبركم وجهود الاخوة الوزراء والمسؤولين في حكومتكم.
وقال داغى: “وأملنا كما رأينا خلال هذه الفترة هو أن يكون الحوار الوسيلة الأساسية لحل النزاعات داخل مكونات الشعب الواحد، وأن يبذل جهود خارقة مع جميع مكونات الشعب السوري العظيم مهما اختلفت مذاهبهم وعقائدهم، حيث الوطن الواحد يجمعهم، والأخوة الإنسانية والسورية توحدهم، والعدالة تظلهم، والرحمة تشملهم، وسبقهم الحضاري يقدمهم نحو الامام”.
وتطرق داغى إلى التركيز على بذل كل الجهود لصناعة دولة نموذجية سياسياً، واقتصادياً واجتماعيا، تقوم على ميزان الاستخلاف بكفة التدين الصحيح المؤثر المعتد، وكفة العمران والحضارة والابداع والابتكارات من خلال قراءة شاملة ودقيقة.
وتم التركيز أيضا على وحدة الصف السوري، وحسن إدارة التنوع، وتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وتحقيق العدالة الانتقالية، واستنفار أهل سوريا في الخارج من أجل المشاركة في العملية التنموية والاستفادة من كل مؤسسات المجتمع التقوية الاقتصادية لتكوين المنافسة على تقديم الخدمات، والحرص على عماقة علاقات خارجية متوازنة.
مضيفاً: “وهذا بلا شك يتطلب مشاركة جميع أبناء الوطن في المشورة، والبناء والحقوق والواجبات من خلال حكومة واسعة، ومجلس شورى يضم ممثلي الشعب للبدء بالبناء والإعمار.. وانني هنا أؤكد لفخامتكم بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقف معكم ومع الشعب السوري العظيم، كما وقف معه من بداية ثورته المباركة”.
ثم تناول أعضاء الوفد جوانب من الحديث تأكيدا للمبادئ السابقة.