محمد وداعة يكتب: يا عبد الرحيم بديت في مروي.. وتنتهي في مروي

ما وراء الخبر

*عبد الرحيم: كنا غلطانين ما كنا عارفين المعركة وين؟ الآن عرفنا أنها في الشمالية ونهر النيل
*عبد الرحيم ينسى أنه بدأ حربه من الشمالية، بحشد أكثر من (200) عربة قتالية في مروي
*عبد الرحيم انهزم شر هزيمة وخسر المعركة وخرج منها مدحوراً يجرجر أذيال الخيبة والعار

شارك الخبر

جاء في بيان لمقاومة الفاشر: (الفاشر والشمالية لن تكون لقمة سائغة لمخططات الهيمنة، وستنتصر بإرادة الشعب ورفضه للخيانة والعمالة وسنقاوم نفوذ الجنجويد وبطشهم هنا وهناك، الأرض أرضنا ولم تُمنح لنا بصفقة ولم نأخذها بوساطة، بل ورثناها بدمائنا وحفظناها بصمودنا، كل حجر فيها يحفظ أسماء شهدائنا وكل شجرة نبتت من وجعنا وصبرنا، يُـريدون اقتلاعنا من أراضينا وتهجيرنا، ومحونا من التاريخ، لكنهم يجهلون أننا الجذور التي لا تُقتلع والظل الذي لا يزول، هذه الأرض ليست ورقة تفاوض ولا بنداً في اتفاقية، بل عهدٌ بيننا وبينها، ونحن سنبقى أو نموت فوقها ولا خيار ثالث، نحن وطن عظيم (شعبه جيش، وجيشه الشعب.. والرهيفة تنقد)، عبد الرحيم ينسى أنه بدأ حربه من الشمالية، بحشد أكثر من (200) عربة قتالية في مروي وحاصروا مطارها منذ 13 أبريل 2023م.

لكنهم انهزموا شر هزيمة وخسروا المعركة وخرجوا منها مدحورين، يجرجرون أذيال الخيبة والعار، وكانت هذه الهزيمة سبباً في فشل جزء من الخطة في إعداد مطار مروي لاستقبال مزيد من المعدات والقوات بهدف إحكام السيطرة على أي منطقة تقاوم المحاولة الانقلابية.

في 13 أبريل 2023م، وصلت قوات الدعم السريع بالقرب من مدينة مروي، وفي الخرطوم طلبت منهم قيادة الجيش مغادرة المنطقة، لكنهم رفضوا ذلك، وأصدر الجيش السوداني، بياناً قال فيه إن هذه التحركات والانفتاحات للدعم السريع تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق، معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط ابمواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية.

قوات الدعم السريع، أوضحت في بيان أصدرته ليل 13 أبريل أنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، مشيرة إلى أنها تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها وهي كانت تكذب، ففي ذات الوقت تمركزت قوات كبيرة من قوات الدعم السريع فى المدينة الرياضية وفي سوبا، فجر 15 أبريل اقتحمت قوات الدعم السريع القاعدة العسكرية ومطار مروي، وتم طردها منه للمرة الثانية ونهائياً في 18 أبريل 2023م.

 

لا شك أن وقع الهزائم المتلاحقة افقده صوابه، ففي مقطع مصور قال عبد الرحيم: (كنا غلطانين ما كنا عارفين المعركة وين؟ الآن عرفنا إنها في الشمالية ونهر النيل). يقول هذا بعد هزيمة مليشياته في سنار والجزيرة والنيل الأبيض وتحرير الخرطوم وولاية الخرطوم.

هكذا ارتكب عبد الرحيم وباعترافه، أخطاءً كبيرة واستراتيجية، كان يظن المعركة في الجنينة فقتل أهلها وشردهم وقتل الوالي ومثل بجثته، وأعتقد مرة أن المعركة في ود النورة فاستباحها وارتكب مجزرة راح ضحيتها 400 مواطن، وظنها فى الفاشر، فلقنته الفاشر دروساً في الشجاعة والصمود.

عبد الرحيم كذلك جرب البقاء في الخرطوم فلفظته مذموماً مدحوراً، بعد معارك مجيدة في المدرعات والذخيرة والإشارة والمهندسين.. وحطاب… إلخ..

قائد ثاني المليشيا لا يخجل، ليعلن انه غلطان ولم يعرف المعركة وين طيلة عامين، لا أحد يصدق ان الرجل مصيب هذه المرة، عبد الرحيم في غيبوبة الحقد الأعمى، لا يرى أن كل المناطق التي دحرته كان لأبناء الشمالية ونهر النيل فيها سهمٌ وافرٌ في رد عدوانه وطرد جنده.

تعال مروي ولن تحصد إلا الهزيمة النكراء، وستكون آخر معاركك، أو ستزحف عليك الجيوش من كل أنحاء السودان، من شماله وشرقه وغربه وجنوبه أينما وحيثما كُنت، حينئذٍ ستعرف المعركة مكانها وين، وحتى ذلك الحين اقرأ بيان أولاد المقاومة بالفاشر..!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.