كتبت: سوسن محجوب
قال وزير الزراعة السوداني د. أبوبكر عمر البشرى، لـ(السوداني)، إنهم وافقوا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لشراء ذرة من السودان، لكنه قال لا يعلم الدولة التي تبرع بها إليها.
وقالت تقارير إعلامية في وقت سابق، إنّ برنامج الأغذية العالمي، قدم طلباً للسلطات السودانية للموافقة على شراء (200) ألف طن من الذرة لتقديمها كمعونات لدولة جنوب السودان، على الرغم من أنه لم يتحدث عن أي مجاعة هناك.
وأضاف البشرى لـ(السوداني): “نعم صدّقنا له واشترى من 5 جمعيات نسوية في القضارق، لكنني لا أدري إلى أي دولة تبرع بها”.
وفي وقت سابق، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بيث بيكدول لمجلس الأمن الدولي، إنّ الوضع في السودان، الذي لا يزال في “قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة”، فيما تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته “في تاريخ البلاد”.
وأكد وزير الزراعة رداً حول عما إذا كان إنتاج السودان وفى ظل هذه الظروف يسمح بذلك: “نعم حسب تقرير CFSAM الدولي ـ تقييم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة، للعام 2024 – 2025، نحن في حالة اكتفاء ذاتي من الحبوب يبلغ 6.6 مليون طن”.
وكان وزير الزراعة البشري، قال في مارس المنصرم، إنّ إنتاج السودان من الحبوب بجميع أنواعها يبلغ 6.6 مليون طن، وهذا أعلى بنسبة 62% من إنتاج العام الماضي، وأعلى بنسبة 7% من متوسط إنتاج 5 سنوات مضت.
ولفت الوزير إلى أن إنتاج هذا العام يزيد عن حاجة السودان، الذي يحتاج إلى ما بين 5.5 و6 ملايين طن من الحبوب لتغطية احتياجات المواطنين.
وأوضح أن جملة المساحات المزروعة خلال الموسم الصيفي بلغت نحو 39 مليون فدان، منها ما يزيد عن 12 مليون فدان، خصصت لزراعة محصولي الذرة والدخن.
وقال تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، إنّ ظروف المجاعة واقعة الآن في خمس مناطق سودانية، بما في ذلك مخيمات زمزم والسلام وأبو شوك للنازحين داخلياً ـ شمال دارفور، وفي جبال النوبة الغربية، وتوقع أن تتأثر خمسة مواقع إضافية – جميعها في شمال دارفور – بين مايو، مع وجود خطر المجاعة في 17 منطقة أخرى.
وقالت مديرة المناصرة والعمليات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) إيديم ووسورنو ان “السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا”.
Comments are closed.