تأكيداً للعلاقات الودية الروسية السودانية… نائب وزير الخارجية الروسي يلتقي السفير السوداني

التقى الممثل الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع سفير السودان لدى موسكو محمد السراج. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الطرفين ناقشا قضية حل النزاع في الدولة الأفريقية.

وقال البيان: “خلال المحادثة، ركز الجانبان بشكل رئيسي على مسألة حل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان، بما في ذلك التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. كما ناقشا القضايا الملحة المتعلقة بتطوير العلاقات الروسية السودانية التقليدية الودية”.

 

العلاقات الروسية السودانية والقاعدة البحرية

وفي نفس السياق، في أواخر شهر فبراير العام الجاري، توصلت روسيا والسودان إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، حسب ما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، عقب ختام مباحثاته في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقال الشريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف ردا على سؤال عن الوضع الحالي للاتفاق بشأن القاعدة البحرية الروسية في السودان “اتفقت روسيا والسودان على كل شيء فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية، وتوصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية”.

 

من جهته علّق لافروف، بأن استقرار الوضع في السودان سيخلق الظروف لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية، ويعتبر تقديم المساعدة للسودان في تطوير قاعدة الموارد المعدنية في البلاد أحد المجالات ذات الأولوية.

صرحت الكاتبة الصحفية المتخصصة في الشأن السوداني شروق حبيب، أن الاتفاقية تُسهم في تحسين علاقات السودان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش السوداني حال حصوله على دعم فني ولوجستي مقابِل استضافة القواعد، فضلاً عن أن مثل هذه القواعد من شأنها تعزيز الأهمية الجيواستراتيجية للسودان.

ولفتت إلى أنه بموجب اتفاق القاعدة البحرية الروسية فقد برزت معطيات عن أن موسكو تتعهد بدعم قدرات الجيش السوداني. وكان المحلل السياسي السوداني عثمان الميرغني قد قال في وقت سابق، لوسائل إعلام إن “الجيش السوداني في حاجة ماسّة إلى الأسلحة والذخائر وقطع الغيار لطائراته المقاتلة روسية الصنع وأن تقديم قاعدة بحرية لروسيا في المقابل هو الخيار الأفضل”.

 

تنوع الدعم العسكري

ومن جانبه، صرح المحلل العسكري المهتم بالشأن السوداني، صلاح جركس، على قائد الجيش السوداني السعي في تنويع العلاقات العسكرية مع مختلف الدول، فكما أرتنا الأزمة الحالية، يعتمد الجيش السوداني على المسيرات الإيرانية والتركية الصنع، أما روسيا تقدم الدعم بأسلحة الدفاع الجوي، كما ذكرت بعض المصادر عن قيام شركة “أفيا كون زيتا ترانس” بعمليات نقل أسلحة إلى جمهورية مالي ثم إلى مطار بورتسودان لدعم الجيش السوداني، على عكس ميليشيا الدعم السريع المعتمدة على الإمارات بشكل خاص.

وأضاف جركس أن بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان سيخدم مصالح السودان حكومةً وشعباً في المقام الأول، حيث أن التواجد الروسي في القاعدة سيخلق نوع من التوازن الأمني وسيعجل من دفع عجلة الاقتصاد السوداني الذي أنهكته العقوبات الغربية والحرب الأهلية على مدار الأعوام الماضية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.