وزير الزراعة الاتحادى: السودان أنتج خلال هذا الموسم (6,6) مليون طن من الحبوب الغذائية وإنتاجنا من الذرة يفوق حاجتنا

كتبت: رحاب فريني

أفصح وزير الزراعة الاتحادي، د. أبو بكر عمر البشرى، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي السوداني، عن خطوات جادة لزيادة رأس مال البنك ليتمكن من تمويل الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي بالبلاد.

وأبلغ الوزير، مزارعي القضارف بأن بنك السودان المركزي قد وافق على زيادة رأس مال البنك الزراعي السوداني، لدعمه في الدور المطلوب منه.
وقال الوزير خلال لقائه وفد مزارعي القضارف، على هامش فعاليات مؤتمر تطوير القطاع الزراعي بالولايات الشرقية، الذي استضافته مدينة كسلا، قال ان البنك المركزي أبدى موافقة مبدئية لزيادة رأس مال البنك الزراعي.
وأضاف: “الترتيبات تجرى الآن بشأن تحديد مبلغ الزيادة لرأس مال البنك”.

وأشار البشرى إلى تحركات مكثفة تقوم بها وزارته الآن لتوفير التقاوي للموسم الجديد، منوهاً إلى أهمية التقاوي المحسنة في زيادة إنتاجية الفدان، وذكر أن وزارة الزراعة الاتحادية وزعت الموسم الماضي كميات كبيرة من تقاوي الذرة كان لها أثر كبير في زيادة الإنتاجية، مثمناً جهود المنظمات الدولية والمانحين وحكومة السودان في هذا الصدد.

ومضى في القول: “نحن الآن نتحرك في كل الاتجاهات لتوفير التقاوي لصغار المنتجين للموسم المقبل”، داعياً حكومات الولايات للمساهمة في توفير تقاوي لصغار المزارعين بشرائها من مراكز إكثار البذور وتوزيعها لصغار المنتجين.

وأفاد الوزير، أن السودان أنتج خلال هذا الموسم الذي وصل لخواتيمه نحو (6,6) مليون طن من الحبوب الغذائية، بحسب تقرير CFSAM الدولي ـ تقييم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة، منها نحو (5,4) مليون طن ذرة، وأوضح الوزير أن حاجة البلاد من الذرة تقدر بـ(4) ملايين طن، وأردف “نحن في حالة اكتفاء ذاتي من الحبوب وإنتاجنا من الذرة يفوق حاجتنا”.

وتعهد وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي السوداني، بالنظر في طلب مزارعي القضارف بزيادة نسبة التمويل النقدي “السلم” بالبنك الزراعي هذا الموسم، بجانب تمويل الوقود والمدخلات الزراعية.

من جانبه، أوضح مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، د. عمار عبد الله سليمان، إن حكومته قد بدأت في وقت مبكر بمكافحة الآفات الزراعية، حيث بدأت منذ شهر (يناير) الماضي بمكافحة آفة العنتد، وذلك عبر 4 أتيام متخصصة، وقال “تم رش أكثر من (45) ألف فدان، و(27) ألف شجرة”.
وثمن وزير الإنتاج بالقضارف دور وزارة الزراعة الاتحادية بتوفير كل المبيدات للمكافحة، قائلا: “المبيدات تم توفيرها بكميات كبيرة وتفيض عن الحاجة”.

وقال وزير الإنتاج بالقضارف، إن وزارته طالبت الوزارة الاتحادية بدعمها لإنشاء معمل لفحص التربة، وأفاد “أن التربة بالولاية فقدت خصوبتها وعددا من العناصر المهمة غير معلومة للمزارعين، لأنهم لم يقوموا بفحص تربة أراضيهم”، ولفت سليمان لأهمية إنشاء معمل فحص التربة بالقضارف لتحديد التدخلات المطلوبة.

وقال سليمان، إن وزارته تقدمت أيضاً بطلب للوزارة الاتحادية بإنشاء معمل المركز القومي لنقل التقانة بالقضارف، وذكر أنهم تحصلوا على موافقة مبدئية من وزير الزراعة الاتحادي وتبقت إجراءات إكمال الخطوة.
مشيرًا إلى أن ولاية القضارف تضم أهم معامل فحص التقاوي بالسودان، يتبع لوزارة الزراعة الاتحادية، ويخدم خدمات كبيرة للمزارعين والشركات والمؤسسات.

في السياق، شدد ممثل مزارعي القضارف، أمين عام اللجنة المفوضة أحمد الضو شولة، على ضرورة توفير الوقود، والتمويل النقدي “السلم”، والسماد، وتمويل آليات للمزارعين قبل وقت كاف، وقال شولة خلال حديثه في الاجتماع، إنّ البنك الزراعي توقف عن التمويل الرأسمالي للآليات الزراعية منذ عدة سنوات، الأمر الذي أدى لتهالك الكثير من آليات المزارعين بسبب عدم التجديد.

وناشد شولة الوزير بصفته رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي بالعمل على زيادة سعر السلم هذا الموسم، ليكون مُجزياً للمزارعين، وشكر ممثل المزارعين الوزير على إتاحة الفرصة والاجتماع بهم، وتعهده بإيجاد حلول للمشاكل الآنية العالقة.

شارك الخبر

Comments are closed.