الاتحادي الأصل: استهداف المطارات المدنية لا يُعد فقط عملاً عدوانياً شنيعاً وجباناً بل يُشكل أيضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي

بورتسودان: السوداني

ادان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وبأشد العبارات للهجوم الإجرامي الذي تعرّض له مطارا بورتسودان وكسلا المدني صباح اليوم، عبر طائرات مُسيّرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وقال بيان للحزب تلقته (السوداني)، إنّ الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الهجمات الممنهجة التي طالت من قبل مطاري كسلا والأبيض، في استهداف متكرر للبنية التحتية الوطنية والمنشآت المدنية الحيوية.

ولفت بأن استهداف المطارات المدنية لا يُعد فقط عملاً عدوانياً شنيعاً وجباناً، بل يُشكل أيضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، التي تلزم جميع الدول بحماية وسلامة الطيران المدني. ويمثل أيضاً خرقاً فاضحاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، ويصنّف قانوناً كعمل إرهابي مكتمل الأركان، لما يترتب عليه من تهديد مباشر لحياة المدنيين، وتدمير مقصود للبنى التحتية.

وحمّل الحزب، المليشيا المتمردة كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات المتكررة، ويؤكد أن استمرارها في استهداف المرافق المدنية يعكس استخفافاً واضحاً بكل القوانين والأعراف الدولية، ومواصلة لنهجها الدموي الذي يهدف إلى نشر الفوضى وضرب استقرار البلاد واستهداف مباشر للمدنيين و تعطيل مصالحهم.

ودعا الحزب الاتحادي ـ إزاء هذا التصعيد الخطير، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل وتحمُّل مسؤولياتهم تجاه الدول التي تُقدّم الدعم العسكري والفني واللوجستي لهذه المليشيا، في خرقٍ بيّن لقرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية.

وأضاف: “فلولا هذا الدعم الخارجي لما استطاعت هذه المليشيا الاستمرار في حربها الإرهابية ضد الدولة السودانية وشعبها طيلة هذه المدة”.

وجدد الحزب، دعوته لتصنيف مليشيا الدعم السريع كـمنظمة إرهابية، ومحاسبة كل من يدعمها أو يتواطأ معها، باعتبارها تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأعاد الحزب تأكيد ثقته الكاملة في القوات المسلحة السودانية وشركائها، ووقوفه التام خلفها في معركتها الوطنية من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وبسط هيبة الدولة. ويدعو أبناء الوطن إلى الوحدة ولم الشمل لمواجهة هذا العدوان الغاشم العابر للحدود والذي يستهدف السودان أرضاً وشعباً.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.