إلى كل من يدعي الثقافة والمعرفة وطارح نفسه كمستنير ويدعم هذه المليشيا الإرهابية لكم من الله ما تستحقون وأسأل الله أن يحشركم مع من تحبون يوم القيامة.
صديق عزيز انقطعت عنه لفترة طويلة تواصل معي اليوم، وسألني عن ابن عمي الشهيد الرائد محمد شيخ إدريس الذي كان أسيراً، فأيلغته باستشهاده بالأسر في سجن سوبا.
حكي لي قصة حزينة ومؤلمة وموجعة عن ابنة خالته التي كانت تقيم في الفتيحاب، اختطفت عناصر من الدعم السريع بناتها الاثنتين، وتم زواجهما قسراَ وترحيلهما إلى نيالا، ما أدى إلى فقدان والدتهما لعقلها وأصيبت بالجنون وفشلت كل الجهود لعلاجها، (أي والله العظيم).
لك أن تتخيل حجم الوجع والألم الذي واجهته هذه الأم حتى فقدت عقلها، أسأل الله أن ينتقم لها من هؤلاء الأوباش القَتَلة والمغتصبين اللصوص، وأسأل الله أن يرينا في كل داعميهم ما تعرٍض له السودانيون من قتل ونهب واغتصاب وإنتهاك الأعراض، وعند الله تجتمع الخصوم.
ما تعمل فيها مستنير وبتفهم سياسة وبتحلل الأوضاع وتجي تقول الأسطوانة المشروخة جيش الحركة الإسلامية الفلول…. الخ.
ياخ ما تعمل فيها ظريف ومثقف ومستنير، الموضوع ما موضوع ضحك وظرافة إن أرواح سلبت وأعراض انتهكت وأسر شردت، معاركك السياسية ليس هذا مكانها أو ميدانها. (يا مثقف) ما ذنب هذه السيدة التي فقدت عقلها بعد أن فقدت بنتيها هل هي في جيش الحركة الإسلامية؟ وهل بنتاها المختطفتان من الفلول؟ أسأل الله تعالى لكل ناكر لهذه الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا الإرهابية ولكل داعم لهم، أن يمتحنه الله في أعزّ ما يملك وأن يسقيه من ذات كأس الإجرام الذي مارسته في حق السودانيين العزل، ولكم من الله ما تستحقون.