الخرطوم: السوداني
أكد المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، د. إبراهيم عبد الله خاطر، استمرار تقديم الخدمات الصحية الطبية والعلاجية للمرضى بمدينة الفاشر، بحسب ما يتاح للمرافق العلاجية من إمكانيات.
وأشار إلى صمود الكوادر الصحية والطبية التي آثرت البقاء بالمدينة وعدم مغادرتها رغم التحديات الماثلة من أجل تقديم الخدمات للمواطنين.
وأقرّ بوجود شح في الأدوية والمستهلكات الطبية.
واعتبر خاطر في تصريح لـ(وكالة السودان للأنباء)، مليشيا أسرة دقلو الإرهابيـة العدو الأول والمهدد الرئيسي الذي يحول دون وصول الدواء، والأغذية العلاجية للأطفال المصابين بأمراض سوء التغذية لمدينة الفاشر.
وعبّر عن أسفه حيال استمرار الحصار الجائر المفروض على المدينة والذي تسبب في حرمان المواطنين من حقوقهم الإنسانية المعيشية والصحية المشروعة، والتي كان ينبغي الحصول عليها بكل سهولة ويسر وفق الخطة المحددة.
وأضاف خاطر أنّ فك حصار الفاشر هو الحل الناجع والجذري لكل المشكلات التي تواجه القطاع الصحي.
وقال إن الحرب التي فرضتها المليشيا على البلاد قد كشفت أخلاق المرتزقة، ونواياهم السيئة، وحقدهم الدفين على الشعب السوداني المغلوب على أمره، فضلاً عن عدم إنسانيتهم وتعاملهم للمواطنين بصورة سيئة للغاية، مشيراً إلى تصفية المليشيا للمدير الطبي لمستشفى أم كدادة الريفي، وكل الفريق الطبي العامل، والمرضى ومرافقيهم بالمستشفى أثناء اجتياحهم لمدينة أم كدادة مؤخراً، بالإضافة إلى اغتيال كل فريق العمل الطبي التابع لمنظمة رليف بمركز معسكر زمزم للنازحين إبان هجوم المليشيا على المعسكر في شهر أبريل الماضي، بجانب ممارستها لأبشع الانتهاكات، والجرائم ضد الإنسانية، علاوة على تعمدها قصف وإخراج العديد من المستشفيات الحكومية، والخاصة، ومراكز غسيل الكُلى والأورام، إلى جانب المراكز الصحية النموذجية التابعة للصندوق القومي للتأمين الصحي.