خطاب السيد كامل إدريس، الذي أسمى فيه حكومته التي سوف يُشكِّلها بحكومة الأمل، كان خطاباً (حلو حلا شديد)، وكان يمكن أن يرسي أدباً جديداً في الخطاب السياسي السوداني المُهترئ.. ولكن ويا (ميلة بختك يا أمة السودان) لقد اصطدم بعقبات حقيقية، فأهل المشتركة مع المورال الفوق بلسان واحد قالوا (العندي أنا ما بدي)، كما أنّ رياحاً جديدة هبّت على المنطقة بعد حرب عمك ترمب الذي كاد أن يقول (أنا العالم.. والعالم أنا).
كل الدلائل الآن تُشير إلى أنّ السيد كامل سوف ينحني للعاصفة؛ يتنازل عن حكاية التكنوقراط دي جزئياً مع الإصرار على تسمية حكومة الأمل…
فهو ليس من أهل (ركوب الرأس)، إنّما أميل للمُباصرة، وقد يستعين بالقاعدة الأصولية (ما لا يدرك كله لا يترك جله)…
وليغني مع وردي (لو بايدي كنت طوعت الليالي)… (ودي الإرادة ونحن ما بنقدر نقاوم المستحيل).
حاطب ليل ٢٦ يونيو ٢٠٢٥.
ياربي التاريخ دا صحيح ولا الزهمرة حصلت؟
Comments are closed.