جاء في الأخبار، توجيه الرئيس الإثيوبي آبي أحمد، دعوة للخرطوم والقاهرة لحضور الاحتفال والافتتاح الرسمي لسد النهضة الذي اكتمل تشييده وعمليات ملئه وتشغيله، وذلك في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
رسمياً لم تعلق أي جهة حكومية على الأنباء وما إن كان السودان قد استلم الدعوة فعلياً أم لا.
بعيداً عن سوء الظن حول النوايا التي تبطنها الجارة الإثيوبية من وراء الدعوة والتي تجاهلت ما تم خلال جولات التفاوض والتي أخلت بها كلية وضربت بجهود اللجان الفنية المشتركة طيلة الأعوام الماضية عرض الحائط، رغم مشروعية مطالبها الخاصة بحفظ حقوق دول المصب المائية وتشددها على ضرورة وضع التحوطات اللازمة للمخاطر المُحتملة من إنشائه عليها والنواحي التأمينية للسد، وضمانات عدم تضرُّر السدود في موسم الخريف والذي ترتفع فيه مناسيب النيل لمستويات قياسية تؤدي لكوارث السيول الفيضانات والغرق.
بعيداً عن كل ذلك، أرى أنّ على السودان ومصر قبول الدعوة والمشاركة في الافتتاح سواء وصلت الدعوة فعلياً أو ستصل مستقبلاً، والإذعان للأمر الواقع بأن مشروع سد النهضة أصبح حقيقة ماثلة، ولا بد من طي صفحة الخلاف حول إنشائه والتوقُّف عن لهجات الشجب والإدانة التي لا تقدم ولا تؤخر وإعادة ترتيب الأوراق وشكل التفاوض وإبرام اتفاق جديد مع الحكومة الإثيوبية لحفظ الحقوق نفسها والاهتمام بتشكيل لجان مُختصة للمتابعة، لضمان عدم تأثر تشغيل السدود بالدولتين بعملية ملء وتشغيل النهضة.
ومن الضروري أن تسعى الحكومة السودانية حثيثاً للاستفادة من إيجابيات السد بإنشاء مشاريع تنموية للاستفادة مما وعدت به إثيوبيا مسبقاً من توفير الطاقة الكهربائية للسودان بعد تشغيل السّــد.
موازنة أخيرة:
تخفيض استحقاقات العاملين الشهرية لا يحل مشكلة شُـح الإيرادات يا وزير المالية.
halahamza622@yahoo.com
Comments are closed.