Sudatel 10 nov

مجلس المريخ: صفرٌ كبير!

كتب: حسن بشير

شارك الخبر

تحقيق الإنجازات في كرة القدم لا يأتي بالصدفة، بل هو نتاج عمل إداري وفني منظم، قائم على الكفاءة والخبرة والإمكانات. وكل ذلك – للأسف – مفقود تمامًا في المريخ حاليًا.

مجلس إدارة مغلوب على أمره، يضم أشخاصًا يتعاملون مع النادي كمشروع شخصي لتحسين أوضاعهم، لا كمؤسسة رياضية لها تاريخ وجمهور وشغف.

مجموعة غير فاعلة تلتقي ليلاً، لا لتداول الأفكار أو دعم النادي ماليًا، بل للهزل والمظاهر والبطولات الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

أما الإدارة التنفيذية، فهي انعكاس للواقع البائس، تحاول تلميع الأحداث لإرضاء الرئيس، لكن الواقع يفضحها في كل مرة.

وإذا كانت هناك نصيحة للفريق طارق عثمان الطاهر، فهي أن الاستقالة في هذا التوقيت أكرم له من البقاء في مشهد عبثي.

على صعيد الفريق، فالوضع لا يختلف كثيرًا: مجموعة من اللاعبين فقدوا الروح والغيرة والشغف. موهبتهم تآكلت، والشعار لم يعد يعني لهم شيئًا، والجمهور لم يعد حافزًا لهم. هؤلاء لا يشبهون المريخ في شيء، وهم لا مكان لهم على أرض الملعب.

الجهاز الإداري؟ لا حاجة للتفصيل، فالصورة أوضح من أن تُشرح. دائرة الكرة ومن معها من المؤيدين العميان يواصلون تلميع الكارثة، لكن الجماهير لم تعد تُخدع.

أما الجهاز الفني بقيادة غريب، فهو يدير فريقًا يفتقر إلى الإمكانيات وقدراته محدودة، في ظل إدارة أفقر منه تخطيطًا وتنظيمًا. وحتى لو كان مدربًا عالميًا، فلن يستطيع إحداث فارق وسط هذا العبث.

باختصار: الاستقالة أكرم، لكنها لن تحدث، لأن المريخ بالنسبة إليهم مصالح شخصية وعلاقات وسفر ومكاسب مالية.

مجلس تكوّن في غرف مغلقة، وها نحن ندفع الآن ثمن المجاملات والترضيات والتحالفات العشوائية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.