تفاصيل استجواب المهدي بواسطة النيابة

الخرطوم: محمد أزهري

كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لنيابة الخرطوم شمال ملابسات انقلاب الرئيس المخلوع عمر البشير على حكومته الديمقراطية 1989م، وقال عند الإدلاء بشهادته للنيابة أمس حول بلاغ تقويض النظام الدستوري الذي يواجهه البشير وآخرين، إنه في يوم 30 يونيو كانت تنعقد الجمعية التأسيسية لإجازة الميزانية، موضحاً أن جميع الأعضاء صوتوا عدا أعضاء الجبهة الإسلامية القومية وهم 20% من الأعضاء لم يصوتوا بسبب غيابهم عن الجلسة، مشيراً إلى أنهم كانوا يخططون للانقلاب. وكشف المهدي بحسب مصادر (السوداني) عن تعرضه للاعتقال في ذلك اليوم، وترحيله إلى سجن كوبر، ولفت إلى تعرضه لعمليات استفزاز وترهيب من قبل 3 أشخاص أحدهم يرتدي زياً عسكرياً ونقلوه بواسطة سيارة إلى منزل صغير وأقاموا عليه محاكمة ميدانية، كاشفاً عن أنهم نصبوا أمامه كاميرا فيديو وطلبوا منه أن يقول إن الديمقراطية فشلت، لينقذ نفسه، إلا أنه رفض وقال لهم إن الديمقراطية لم تفشل بل أجهضت، وأضاف: “أجهضها المتآمرون عليها”، مشيراً إلى أنهم أوقفوا التحقيق وأعادوه إلى سجن كوبر وهم يرددون قولهم: (نوديهو ياتو دروة)، إلى أن أقحموه في زنزانته بسجن كوبر.
وأضافت المصادر أن المهدي قال إن انقلاب 30 يونيو كان بقيادة البشير بتخطيط الجهة الإسلامية، وأضاف أن أي انقلاب عسكري لا بد أن يكون فيه فاعل سياسي، موضحاً أن الفاعل السياسي في الانقلاب على حكومته هو حزب الجبهة الإسلاميبة القومية.
وحسب المصادر، فإن المهدي دافع عن حكومته الديمقراطية اقتصادياً وسياسياً، واتهم أعضاء مجلس شورى الجبهة الإسلامية بتدبير انقلاب (30 يونيو 1989) الذي قاده البشير.
وكشفت المصادر عن أن المهدي حضر عند الساعة الثانية ظهراً إلى نيابة الخرطوم شمال برفقة ابنه البشرى وخمسة أفراد من حراساته، بجانب محاميه علي قيلوب. وأبدى المهدي احتراماً شديداً لعدالة النيابة حسب المصادر.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.