تدشين المسح المكاني البسيط

(سونا)- دشنت وزارة الصحة الاتحادية نتائج المسح المكاني البسيط 2018م والذي خضعت له 90 ألف أُم و145 ألف طفل دون سن الخامسة موزعين على أكثر من 23 ألف قرية بكل الولايات عدا ثلاث محليات بجنوب كردفان، والذي كشف عن سوء التغذية وسط الأمهات من عمر 15-49 سنة بجانب ظهور الأنيميا بين الأطفال في عدد من الولايات ، مقرة بجملة من التحديات واجهت تنفيذ المسح.
وقال وكيل الوزارة المكلف دكتور سليمان عبد الجبار في الجلسة الافتتاحية للتدشين اليوم بفندق كورينثيا بحضور منظمات الأمم المتحدة و السلك الدبلوماسي والاتحادي الأوروبي والمانحين، إن الخدمات الصحية المقدمة لم تكن ترقى لطموحات المواطنين و بالتالي كان الإنفاق من جانب الحكومة غير كافٍ، مؤكدا أن الفترة الحالية عقب التغيير تقتضي مضاعفة الجهود من الجميع على المستوى الوطني والدولي.
وأكد عبد الجبار أن المسح يأتي في إطار الشراكة ولا تعاون مع الشركاء الدوليين والوطنيين مما يجعل من الصحة عملا مستمرا، لافتا إلى أن المنهجية المتبعة في المسح أدت إلى النتائج الموثوقة التي سيعتمدون عليها في الوزارة في إعداد الخطط والبرامج وتنفيذها.
من جانبه أكد مفوض مفوضية العون الإنساني دكتور محمد السناري أن المسح ساهم في توفير مؤشرات عن التغذية ، التقزم، صحة الأمهات وغيرها، مشيرا إلى أن هذه النتائج تسهم في ترتيب الأولويات الصحية وكيفة التدخلات اللازمة للمناطق المستهدفة ومن ثم تكامل الأدوار، معلنا الاستعداد للتعاون مع كل الشركاء والمانحين والمنظمات ، مبينا أهمية وضع خطط وتوجهات جديدة، مستصحبين التطورات العالمية في مجال الصحة والعمل الإنساني.
ووصف ممثل وكالات الأمم المتحدة محمد عبد الرحمن، السودان بالرائد في مجال منهجية المسح، لافتا إلى أن إضافة البعد المكاني جعل المسح متفردا، معلنا التزام منظمة اليونسيف بالدعم المالي والفني.
وأعلن ممثل المانحين شارلي مايسون، العمل مع الوزارة لتقديم البيانات والمعلومات والوقوف على الفجوات والنقاط التي تحتاج للدعم، موضحا أن المعلومات المتوفرة تسهم في مزيد من الدعم.
وأكدت مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية دكتورة سوسن الطاهر أن الوزارة أجازت اليوم وثيقة المسح وصولا للتخطيط المبني على الأدلة والبراهين باستخدام المؤشرات المختلفة بالتنسيق مع العديد من الشركاء.
وفي السياق قالت أستاذة فاطمة عبد العزيز مديرة برنامج التغذية القومي بالوزارة إن المسح وفر مؤشرات مهمة عن البدانة والسمنة، مشيرة إلى أن الخطة المستقبلية للبرنامج سيتم تحديثها للخطة الاستراتيجية على المستوى القومي والمحلي للاستفادة من الموارد المتاحة، كاشفة أن المسح واجه صعوبة في الوصول إلى المجموعات السكانية المتحركة والوضع الأمني غير المستقر فضلا إشكالات الوقود والكهرباء وبعد المسافة بين المناطق الحضرية والقرى.

شارك الخبر

Comments are closed.