«قوى الإطاري» ترفض التراشق الإعلامي مع قادة الجيش

 

 

الخرطوم: السوداني

أعلنت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، أمس، تمسكها القاطع بالعملية السياسية الجارية، ورفضها الدخول في تراشق إعلامي مع القادة العسكريين.

وأبدى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وعضو المجلس شمس الدين كباشي، نوايا تراجع عن الاتفاق الإطاري، اعتراضاً على التمثيل، وطرائق إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية.

وأعلن المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، في مؤتمر صحفي، أعقب لقائهم 6 من المبعوثين الدوليين، بالخرطوم، رفضهم القاطع للدخول في تراشق إعلامي مع قادة الجيش، و”تشتيت انتباههم إلى أشياء جانبية تحيد بهم عن الهدف الرئيس في تكوين السلطة المدنية وإخراج الجيش من العملية السياسية”. وقال يوسف: “البلاد تمر بوضع دقيق وحرج لن نكون جزءاً من أفعال أو ردود أفعال تؤثر على مسار العملية السياسية”.وتابع: “حتى اليوم كل الأطراف الموقعة ملتزمة بالاتفاق، والعملية السياسية تسير للأمام، ولا احد يريد أن يختبر نوايا الآخرين”، وزاد: “سنكون ايجابيين”.

وقطع بالتزامهم بالاتفاق الإطاري، وتطويره لاتفاق سياسي نهائي، يتحول لمشروع دستور انتقالي يتسم بالشمول، وأضاف: “هذا أمر متفق عليه بين كل الأطراف”.

ولفت يوسف إلى أن العملية السياسية ومن ضمن أهدافها الرئيسة، ساعية لرفع الضرر الذي حاق بالجيش والقوات النظامية من الدخول في غمار السياسة، وجدد اهتمامهم بقضية أن يكون الجيش وطنياً وقومياً واحداً.

وفي سياق متصل، قطع يوسف بأن قضية الأطراف المشاركة في العملية السياسية، جاءت على رأس القضايا التي تم نقاشها والتوافق حولها بين أطراف الاتفاق، مجدداً رفضهم القاطع لإلحاق “واجهات النظام البائد” بالاتفاق السياسي بدعوى توسعة المشاركة.

وقال: “أولى القضايا التي نوقشت بين المكونين المدني والعسكري، هي قضية الأطراف، وكيف يمكن معالجة قضية شمول العملية السياسية دون إغراقها، وهناك اتفاق تام وكامل، حول الأطراف المعنية بالعملية السياسية وعلى هذا الأساس بدأت العملية”.

وفي منحى منفصل، نفى يوسف امتلاكهم معلومات عن طبيعة زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إلى الخرطوم.

شارك الخبر

Comments are closed.