الخرطوم: السوداني
قال رئيس حركة جيش تحرير السودان القائد، مصطفى تمبور، إنّ قوة من مليشيا الدعم السريع قصفت معسكر الحصاحصا للنازحين بزالنجي وسط دارفور، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط سكان المعسكر، والحصيلة الأولية خمسة قتلى وعدد من الجرحى.
وأضاف تمبور في حديثه لـ(السوداني)، أنّ مليشيا الدعم السريع تسعى مجدداً للسيطرة على زالنجي بعد أن أعادتها منهم الفرقة 21 مشاة التابعة للجيش.
ولفت إلى أنّ قوات من المليشيا بدأت تتجمّع مرة أخرى للهجوم عليها، حيث قصفوها من على البُعد بنحو 18 صاروخ كاتوشا، بعضها سقط غرب المدينة والبعض سقط داخل معسكر الحصاحصا للنازحين
ما أدى إلى وفاة خمسة مواطنين، بينهم وأم وأطفالها الثلاثة ومسن، فضلاً عن حدوث حالة من الهلع والذعر وسط سكان المعسكر.
ونوّه تمبور أنّ ما حدث أمس الاثنين بزالنجي يُؤكِّد أنّ مليشيا الدعم السريع بدأت نهجاً جديداً في دارفور يقوم على تجفيف المدن من السكان، وبدأت ذلك بمعسكرات النازحين ومن ثم تنتقل إلى تدوين الأحياء السكنية لإجبار المواطنين على النزوح واللجوء، لممارسة هوايتهم في النّهب والسّلب.
وأوضح أنّ المليشيا سبق وأن هاجمت زالنجي ونهبت جميع مقار الحكومة والمنظمات الإنسانية والمستشفيات وممتلكات المواطنين.
وَجَدّدَ تمبور، إدانتهم لاستهداف المدنيين، موضحاً أن قوات المليشيا تجاوزت حدودها، داعياً إلى ضرورة تحرك عاجل داخلي وخارجي لمحاصرتها والتضييق عليها ومحاكمة كل قيادتها لارتكابهم جرائم ترقى لجرائم الحرب ضد المدنيين وضد الإنسانية.