مصادر (السوداني): اتّصالاتٌ مُكثّفةٌ بين الحكومة السودانية ورئاسة إيقاد حول أزمة البيان الختامي لقمة جيبوتي

القاهرة: سوسن محجوب

عملت (السوداني) أنّ اتّصالات مُكثّفة تمت وعلى كل المستويات في الحكومة السودانية مع رئاسة إيقاد في غضون الأيام الماضية بشأن أزمة البيان الختامي لقمة إيقاد الاستثنائية التي انعقدت السبت التاسع من الشهر الجاري حول أزمة السودان في جيبوتي.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، أعلنت في بيان لها رفضها لبعض فقرات البيان الختامي للقمة، ووصفته بأنه يفتقد للتوافق ورفضت اعتماده كوثيقة قانونية صادرة من إيقاد. ورهنت الوزارة الاعتراف به بعد تضمينه ملاحظاتها، وأبرزها حذف الإشارة إلى مُشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات في القمة، وقالت إنّ ذلك لم يحدث، وحذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيقاد مشاورات مع وفد قوات الدعم السريع المحلولة، حيث نفت مشاركة البرهان أو سماعه بالمشاورات مع ممثلي الدعم، مشيراً إلى أن وفد الدعم السريع وصل في طائرة وزير الدولة الإماراتي.
وطالب البيان تصحيح ما ورد بشأن موافقة البرهان على لقاء قائد الدعم حميدتي، ونوّه إلى وجود شروط لعقد مثل هذا اللقاء، على رأسها إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات الدعم من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.
وبحسب المعلومات التي تحصّلت عليها (السوداني)، فإنّ الاتصالات شملت الرئيس الجيبوتي وطاقم سكرتارية إيقاد، حيث جرى تزويدهم بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية ونقل احتجاج السودان لهم رسمياً بشأن ما أوردته سكرتارية القمة.
وتأتي قمة إيقاد بعد تعليق جولة منبر جدة بين الحكومة وقوات الدعم السريع، كما أنها تأتي بعد توتر بين السودان وبعض دول المنظمة (كينيا وإثيوبيا) في أعقاب قمة للمنظمة بأديس أبابا في يوليو الماضي، رفض السودان جميع مخرجاتها وأبرزها الدعوة لإصدار قرار بحظر الطيران على السودان، إلا أن تلك الخلافات تم احتواؤها بوساطة سعودية في القمة العربية الأفريقية التي انعقدت بالرياض في نوفمبر الماضي، استبق البرهان قمة إيقاد بجولة شملت معظم دول المنظمة.

شارك الخبر

Comments are closed.