تطربه الأغنيات…ويأكل من أيدي المارة… (حمام شارع النيل)…تفاصيل (هديل) جذب المواطنين والخواجات.!

تقرير: كوكتيل

طائر بطبعه يعشق الهدوء والبقاء بعيداً عن التجمعات، يرمز به للسلام والصفاء والنقاء لكن (حمام شارع النيل) كسر هذه الطبيعة وتمرد على أقرانه حيث اتخذ من أكثر الأماكن صخباً مستقراً له، جاعلاً من أسفل (كوبري توتي) مسكناً، وكأنه يستمتع بتلك الهِزة والضوضاء التي تُحدِثها السيارات والمارة فوقه، كما أنه يتخذ من فناء ذلك المكان (شارع النيل) متنفساً حيث يتجمع الشباب والشيب وتكثر بائعات الشاي والباعة المتجولين وكذلك أصحاب المراكب الشراعية الذين يعملون بذلك المكان في مشهد يشُدك من الوهلة الأولى.!
(1)
الشاب طارق الفاتح يعمل بذلك المكان تحدث عن وجود الحمام قائلاً: (أول حاجة الحمام دا قاعد هنا ليهو فترة وجا براهو يعني ماعندو صاحب وفي ناس بفتكروا إنو الحمام دا حق زول مربيهو لكن دا ماصاح، وزي ما انتو شايفين انو ساكن فوق في الحديد التحت الكوبري دا)، يصمت قليلاً ثم يقول: (طبعاً الناس هنا بتتجمع بصورة كبيرة، وفي ناس بتجي تقعد وتاّكل الحمام وهو طبعا طائر ولوف بتلما كلما تجيب ليهو اكل، وطبعا العامل الاساسي الخلاهو يسكن هنا بواقي الأكل البتفضل من الناس).
(2)
هبات حسن ونمارق الطاهر من المترددات على ذلك المكان قالتا: (طبعاً في ناس بتجي هنا عشان تاّكل الحمام فقط ونحن بنشتري ليهو (فول سوداني) من الباعة المتجولين في المكان دا وبنقعد نأكلو وبنستمتع بكدا خصوصاً لما يجي نازل في أيدينا وطبعا هو طائر ولوف جداً، وزي ما كلنا عارفين انو الحمام ما بحب الضوضاء والإزعاج لكن بالرغم من كده بتجمع هنا وبكثرة وفي سُياح أجانب بستمتعوا بالمنظر وبيقوموا بالتصوير).
(3)
الحاجة بسمات علي -التي تعمل ببيع الشاي- بالمكان قالت: (طبعاً فضلات الأطعمة هي التي جعلت هذا الحمام يستقر هنا ونحن كمان بنشكل ليهو مصدر حماية لو أي زول حاول يصطادو أو يتعدى عليهو وفي واحد من الناس القاعدين هنا على طول اسمو الحاج عبد الله هو بهتم بيهو وباكلو وهو ما حقو بس بكون مراقبو عطفاً منو ساكت عليهو)، وزادت: (واكتر حاجة بتلفت النظر وجود الحمام حول تجمعات الشباب الذين يأتون ويرددون الاغنيات ذلك المشهد الغريب جداً والذي يستحق التوثيق له)، واختتمت: (الحمام دا كمان بقى يجيب لينا الخواجات البتصوروا معاه، ووالله من وراهو أكلنا عيش بالدولار عدييييل).

شارك الخبر

Comments are closed.