قوى نداءالسودان تختتم اجتماعاتها وتصدربيانها الختامي

(سونا)-اختتم المكتب القيادي لقوى نداء السودان اجتماعاته بجمهورية مصر العربية بالعين السخنة في الفترة من 27-30 سبتمبر 2019م وأصدر بيانه الختامي، وفي ما يلي تورد “سونا” نص البيان :

انعقد اجتماع المكتب القيادي لقوى نداء السودان في الفترة من 27-30 سبتمبر 2019م بالعين السخنة باستضافة كريمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ووصلاً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين، وفي ظرف دقيق تمر به بلادنا ومنطقتنا، وقد عبر المجلس القيادي عن تقديره العميق لدور مصر ولأهمية العلاقات بين بلدينا.

التأم الاجتماع وهو الأول منذ إسقاط نظام الإنقاذ الذي جـثم على صدر شعبنا لنحو ثلاثة عقود، وشاركت فيه جميع الكتل المكونة لنداء السودان، وترأسه السيد الصادق المهدي رئيس نداء السودان.

وفي بداية الاجتماع أكد المجتمعون على الأهمية التاريخية للانتصار الذي حققته ثورة شعبنا بتكامل كافة أشكال النضال ومساهمة جميع بنات وأبناء شعبنا وبتضحيات على امتداد عمر النظام، وحيا الاجتماع الشهداء والجرحى والمفقودين وبسالة وجسارة الشعب أمام نظام الإنقاذ، وخص بالتحية النساء والشباب والشيوخ في مدن وريف السودان.

إن الانتصار الذي أحرز فتح الطريق أمام نهضة السودان وبناء نظام جديد وتصفية دولة التمكين والفساد، ودعا الاجتماع جميع السودانيين لدعم الثورة وقضايا التغيير ومؤسسات الحكم الانتقالي واستكمال الثورة.

السلام الشامل وتصفية التمكين:

توصل الاجتماع الى أن أولويات شعبنا وقوى التغيير هي تحقيق السلام الشامل الذي سينعكس إيجاباً على إصلاح الاقتصاد وتحسين الحياة المعيشية وتمتين النسيج الاجتماعي والوطني وإصلاح العلاقات الخارجية ويوفر الطاقات البشرية والموارد المادية لبناء وطن جديد، وأكد أن تصفية التمكين يرتبط بشكل وثيق بالسلام وإنهاء الحروب الى الأبد وفي ذلك قرر الاجتماع الآتي:

1 .رحب الاجتماع بإعلان جوبا، ودعا بالإسراع بالعملية السلمية بمشاركة وطنية ودعم شعبي ولمخاطبة جذور الحروب والأزمة وقضايا المتضررين.

  1. دعا الاجتماع الى دعم التفاوض بين أطراف النزاع للوصول الى اتفاق سلام شامل وعقد مؤتمر للسلام كجزء من العملية السلمية يوفر لها الدعم الشعبي والإطار القومي العريض للمصالحة وتضميد الجراحات التي خلفتها الحرب وإشاعة ثقافة السلام وتوثيـق عروة النسيج الاجتماعي وإشراك الشعب وفئاته في العملية السلمية.

3.رحب الاجتماع بإرسال وفد على مستوى عال من الجبهة الثورية الى الخرطوم ليعمل مع قوى نداء السودان وقوى الحرية والتغيير وكافة الأطراف على دعم أجندة السلام والتغيير وتوحيد القوى الحية صانعة الثورة صوب السلام والمواطنة والديمقراطية والمصالحة الشاملة.

4.أكد الاجتماع أن مفاوضات السلام من ضمن قضايا أخرى مهمة يجب أن تؤدي الى خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد يعكس مجموع المصالح الوطنية ويضع القوات النظامية وقوى الكفاح المسلح في خدمة الشعب والنظام الديمقراطي.

5 .يدعم نداء السودان التنفيذ الفوري لإجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية من أجل إرساء دعائم السلام.

6.سيشارك فريق من الخبراء من نداء السودان في دعم التفاوض وإجراء المشاورات اللازمة.

7.من المعلوم أن الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لا يزالان يفوضان جهات بعينها لحل قضايا النزاع الحالي في السودان على رأسها الآلية الرفيعة واليونميد، وقد بحث نداء السودان هذا الأمر وأكد على أهمية إصدار الاتحاد الأفريقي وبمباركة دولية تفويض جديد لعملية السلام الحالية التي سوف تؤدي بنجاحها الى إلغاء القرارات الدولية الصادرة ضد النظام السابق ودعم متطلبات تنفيذ اتفاق السلام من المجتمعين الإقليمي والدولي.

8.دعا الاجتماع الى الإسراع في تكوين آليات السلام وفد التفاوض بتنسيق كامل بين مجلسي السيادة والوزراء للوصول الى سلام شامل وبدعم من قوى الثورة.

9.ناقش الاجتماع الأحداث المؤسفة في عدة مناطق من بلادنا لا سيما دارفور وشرق السودان وترحم على الشهداء وتمنى عاجل الشفاء للجرحى، وأدان ما حدث، ودعا أجهزة الحكم الانتقالي للتصدي لما يجري من انفلاتات وحماية المواطنين وتوفير الأمن كأوجب واجبات الدولة واعتماد سياسات جديدة تحترم الإرادة الشعبية وحقوق المواطنين.

10.دعا الاجتماع الى اعتماد سياسات شاملة لمجلس الوزراء لبناء نظام جديد والتصدي للضائقة المعيشية وإدخال إصلاحات عميقة وجوهرية في مجالات الاقتصاد والخدمات والأمن والسياسة الخارجية ومخاطبة احتياجات الفئات الضعيفة كأولوية في مهام اليوم توطئة للوصول الى دولة الرعاية الاجتماعية.

11.دعا الاجتماع لإعادة النظر في قانون العمل الطوعي ومؤسسات العون الإنساني وإحداث الإصلاحات والسياسات التي تلبي احتياجات النازحين وقضايا العون الإنساني، وأكد على تطلع شعبنا لعودة ملايين النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية واستعادة الوجه المنتج لريف السودان وإنهاء الحروب.

12.أكد الاجتماع أن العملية السلمية والفترة الانتقالية يجب أن تشمل عقد المؤتمر الدستوري للاتفاق على مشروع وطني يسع كل السودانيين وينقل شعبنا وبلادنا الى مربع جديد ويأتي عقد مؤتمر السلام علامة بارزة على هذا الطريق.

13.يدعو نداء السودان السلطة الانتقالية إلى أن تضع في صدارة أجندتها المحاسبة وإنفاذ العدالة حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام المباد في حق السودان والسودانيين، كما يدعو لتفعيل عمل لجنة التحقيق المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية للكشف عن المسؤولين عن مجزرة فض الاعتصام وكل الانتهاكات التي وقعت خلال حراك ثورة ديسمبر المجيدة وطوال فترة حكم الإنقاذ، كما دعا الاجتماع الى ضرورة انضمام السودان لنظام روما والمحكمة الجنائية الدولية.

14.دعا الاجتماع السلطة الانتقالية لإصدار قرار بإعادة المفصولين من وظائفهم بسبب مشاركتهم في حراك الثورة.

تطوير نداء السودان وقوى الحرية والتغيير:

وناقش الاجتماع في بدايته الاستقالة التي قدمها الإمام الصادق المهدي من رئاسة نداء السودان كمدخل إيجابي للتعامل مع المناخ الوطني الجديد الذي أحدثته الثورة والإسهام في تطوير الحياة السياسية لا سيما وأن نداء السودان قد ساهم على نحو مقدر بمعية جموع شعبنا في التغيير، وبعد نقاش مستفيض ومطول قبل الاجتماع الاستقالة، موضحاً بأن الحياة السياسية ونداء السودان يحتاجان الى إصلاحات جذرية وتطوير يخاطب المرحلة الحالية وإعادة هيكلة نداء السودان ليتجاوب مع مهام الحاضر.

المجلس القيادي لنداء السودان

العين السخنة – جمهورية مصر العربية

سبتمبر 2019م30

شارك الخبر

Comments are closed.