(١)
لاحظت أن كثيراً من الذين طالتهم يد لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، أعلنوا حسب تصريحاتهم الصحفية، مقاضاة الأستاذ وجدي صالح، عضو لجنة إزالة التمكين، دون سواه من أعضاء اللجنة، ولم أفهم مطلقاً السر في ذلك، وفهمنا المتواضع يقول، إن اللجنة شكلت بقانون، ما يعطيها الشخصية الاعتبارية ، بالتالي يمكن مقاضاتها بسهولة، وليس مقاضاة شخص واحد فيها.
التهديد لوجدي يكشف بوضوح، ضحالة الثقافة القانونية والسياسية، لدى بعض الذين تأثروا من قرارات اللجنة، رغم أنهم كانوا في يوم ما على قمة الهرم السياسي، ومن الواضح أن ملكاتهم كلها محصورة فقط في الفهلوة و(الحبرتجة) ….!!
(٢)
قبل فترة حفظ الشعب السوداني للدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي قولته الشهيرة (انا ما عندي حاجة باسمي، أنا ما زول كيشه) وقد مرت سنوات طوال، لتعلن لجنة إزالة التمكين قبل أيام عن مصادرة ٢٢ قطعة أرض مسجلة باسم عبد الحليم إسماعيل المتعافي، وكالعادة المبرر الجاهز مزرعة حولت لسكنية…
لاعلينا
المتعافي في النهاية طلع كيشه ومسجل الأراضي باسمه…!!!
(٣)
تمت مصادرة ٧٣ في المئة من أسهم شركة الرأي العام ونوعها من ولدي غازي صلاح الدين وزوج شقيقتهما وأيلولة الأسهم لصالح الحكومة، وفي اليوم التالي أصدر علي إسماعيل العتباني رئيس مجلس الإدارة، بياناً ينفي ويدحض حيثيات لجنة إزالة التمكين، توقعت أن يصدر البيان من غازي صلاح الدين العتباني كواحد من أسرة العتبانية ولأن الحدث متعلق باثنين من أبنائه وزوج كريمته فكان الأكثر تضرراً ..!!!
شخصياً أتمنى أن يدلي كل من الأستاذ عادل الباز والأستاذ محمد عبد القادر بشهادتيهما حول هذا الموضوع بحكم رئاستهما للتحرير في صحيفة الرأي العام ، كل في مدته، وأي منهما يمكن أن يحدثنا عن كيف كانت تمول الصحيفة؟ وعلاقة حزب المؤتمر الوطني بها؟ ومن كان يتخذ قرار تعيين وعزل رؤساء التحرير، وما علاقة امين حسن عمر بكل الترتيبات؟
وإذا أراد الزميل وجدي كردي المشاركة بها ..!!
(٤)
عطا المنان بخيت أمين عام منظمة الدعوة الإسلامية ضمن دفوعاته عن نفسه بعد مصادرة ٧١قطعة أرض تخصه بمجمع نبته السكني، ذكر أن الأمر يعود إلى مزرعة اشتراها عام ٢٠١١ و استطاع بعد ذلك تحويلها لقطع سكنية، من الواضح تماماً أن مربط الفرس في هذه النقطة تحويل أرض زراعيه لسكنية، كيف يتم ذلك؟ ومن يتخذ القرار؟ ومقابل كل فدان، كم يحصل المستفيد من قطع الأراضي؟ لأنه بحسبة بسيطة قطعة الأرض في نبته اليوم بنحو ٥ مليارات بالقديم ومجموع اراضي الرجل نحو ٣٥٥ملياراً ، وبحسابات القيمة هل هناك مزرعة يمكن أن تساوى ٧١ قطعة أرض(عشنا ويا ما حنشوف).
(٥)
الحجر المنزلي، أخرج من السودانيين، إبداعات لا متناهية في إطلاق الطرف والنكات والسخرية من الواقع الذي كشفته لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، ولو أن المؤلف المسرحي والشاعر هاشم صديق استفاد من تلك السخرية وحولها لكوميديا يمكن أن تكون جزءاً ثانياً لمسرحيته الشعرية (نبته حبيبتي)
(٦)
للذكرى فإن مسرحية (نبته حبيبتي) باختصار شديد تحكي عن كهنة يراقبون النجوم حتى تقترب من القمر وإذا اقتربت حان موعد ذبح الملك، كما تذبح الشاة، وبعد ذلك يتم تنصيب ملك جديد، وفيما يبدو أن ممالك كافوري ونبتة والرحاب، تلاصقت النجوم فيها بالقمر كلياً…!!!
Prev Post
Comments are closed.