استفهامات
أحمد المصطفى إبراهيم
istifhamtat@yahoo.com
د. محمد الأمين إسماعيل و(تف)
لا أعرف هذا الشيخ الجليل إلا من خلال برنامجه الذي يقدمه من تليفزيون السودان واسم البرنامج رائع جداً (إفادة السائلين) لنا معه وقفة. فضيلة الشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل يشد المشاهدين إليه شداً، روعة أسلوب وابتسامة وعلم وفير لا تعتعة فيه ولا تأتاة ما شاء الله . وكل هذا يمكن أن يلخص في قبول من الله أنزله على خلقه فاحبوه.
قلت دعني اذهب للعم google وارى بعضاً من سيرة الرجل. لم يخذلني وأفاد بالآتي في إيجاز هو فضيلة الشيخ د/محمد الأمين إسماعيل
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة – ودكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية
محاضر بجامعة إفريقيا العالمية وهو من أبرز دعاة جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان.
هذا الرجل لا تستطيع إلا أن تتسمر أمام الشاشة عند تقديم برنامجه والذي اسماه بكل تواضع (إفادة السائلين) لم يقل فتاوى ولم يقل رأي الدين وهو للحقيقة برنامج عالم ومعلم يجيب بعلم وبهدوء وأدب، وفي المسائل التي تثير الفرقة يدخل عليها مدخلاً لطيفاً يقبله الطرفان. هنيئاً لجماعة أنصار السنة بهذا الداعية وللمسلمين أجمعين.
وعلى العكس تماما هناك واحد من المنتمين لجماعة أنصار السنة، منفر جداً ولا يحترم الخصوم ولا الرأي الآخر ولا يتورع لحظة في ذكر الأسماء ويكيل لها السباب والشتائم وما موقفه من صديقنا العالم البروف محمد عبد الله الريح إلا مثالاً يوم وصفه بالموهوم والسافل والمنحط تخيل كل هذا الوصف من إمام جمعة ومن على المنبر يا سبحان الله. الجماعة التي اسمت نفسها بأنصار السنة المحمدية كيف قبلت هذا الممثل فيها والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول وبأدب جم ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا) . وصاحب هذا المنبر يشتم وبألفاظ سوقية ليضحك (الجمهور). المسجد الذي يقدم فيه هذا الرجل خطبته أشبه بالمسرح والضحك فيه بأصوات عالية في منافسة لمسرح عادل إمام ولكن هذا بالتشهير بخلق الله ولا تخلو خطبة من عدة أسماء يصيب أصحابها من الشتائم والغمز واللمز ما يصيبهم. ومن عجلته لا تجده يكمل الصلاة على الرسول أبداً فهو كثيراً ما يقول (صل آ لأ وسلم) فعجلة لا أدري من يحركها غير الشيطان. يا هذا الدعوة أسلوب. وعليك أن تتعلم من المؤدبين أمثال د.محمد الأمين إسماعيل بارك الله فيك.
ويستوقفني سؤال كيف قبلت جماعة أنصار السنة المحمدية المعروفة اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كيف قبلت بهذا الرجل لا أقول في صفوفها ولكن كيف قبلت به إماماً لجمعة هي من أقدس منابر المسلمين.
الفرق كبير بين أسلوب هذا وأسلوب ذاك وعلى جماعة أنصار السنة المحمدية أن تتخير خطابها وتلزمهم بأدب الرسول حتى يصبحوا قدوة ولا يصبحوا مهرجين يأتيهم الناس للضحك و(الشمارات) والغيبة في عباد الله.
هذه نصيحتي لهذه الجماعة التي نرجو منها خيراً كثيراً ولا يهمني من بعد هذا أن أكون مادة خصبة لجمعته القادمة ولكن نلتقي يوم الحساب.
اللهم كثر من أمثال محمد الأمين إسماعيل
Next Post
Comments are closed.