حزب الأمة… قشة ما تعتر ليك

*وجود حزب الأمة القومي،ضمن مكونات الحرية والتغيير،أعتقدنا أنه مهم وضروري ويعطي أبعاداً غير منظورة للتحالف الذي تحكم في بوصلة الشارع السوداني،ونجح في الإطاحة بأسوأ منظومة فاسدة ومستبدة في التاريخ السوداني .
*لو أن الحزب وصل إلى طريق مسدود في محاولاته اصلاح تحالف الحرية والتغيير ،من حقه أن ينفض يده عن التحالف ويبحث عن تحالفات جديدة وهذا حق طبيعي، وليس نهاية الدنيا .
و لو أراد حزب الأمة القومي، التحالف مع المؤتمر الوطني المحظور بتراض وطني جديد أو غيره، او التحالف مع احزاب الفكة مثل اﻹصلاح الآن والمؤتمر الشعبي والعدالة والتحرير او قردة والتجاني السيسي،او حتى التحالف مع حزب حسن اسماعيل،وعبود جابر فهذا حق مكفول للحزب دون وصايا من أحد .
* تحالف الحرية والتغيير لن يخسر كثيراً من انشقاق حزب اﻷمة عنه،ربما يحدث بعض التشويش جراء خروج الحزب في الايام الاولى، وبالمقابل لن يخسر حزب اﻷمة الكثير من خروجه من الحرية والتغيير،لأن وجود حزب الأمة اصلا، داخل الحرية والتغيير خطأ شنيع ارتكبه الحزب وارتكبه التحالف، فخط التحالف لا يشبه خط حزب اﻷمة مطلقاً ليس بمقياس “بوخة المرقة”ولا بمعيار ” سحب الخيم من ميدان الاعتصام ” بل من خلال معايير اخرى،تستند لرفض حزب اﻷمة لجميع اشكال التصعيد مع المؤتمر الوطني حتى ايام الثورة ورفضه للتصعيد للعصيان المدني على سبيل المثال ، ورفضه للخروج في اعظم موكب في التاريخ موكب 30 يونيو الذي اعاد اﻷمور الى نصابها الصحيح بعد فض الاعتصام ومن المؤكد أن الطرفين سيربحان ،واقترح على الحرية والتغيير وقف اي تواصل مع حزب اﻷمة خلال مهلة الاسبوعين التي حددها الحزب وان يترك له الخيار كاملا في المغادرة او البقاء داخل هياكل الحرية والتغيير بشروط جديدة تفرض على الحزب إن أراد البقاء.

كما ننصح حزب اﻷمة بأن يبدأ مشروع تحالفه الجديد بـ( ورشة) يليها ( مؤتمر) ثم ( وثيقة) ومن الوثيقة ينبثق (عقد) …الخ
،لكن قبل كل شيء على حزب اﻷمة ان يتذكر حصيلة خروجه من الجبهة الوطنية ومن التجمع الوطني ومن كل تحالف لا يكون هو على رئاسته ….!!!
kessamber22@hotmail.com

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.