النيل الأبيض.. سرادق عزاء (الإمام) في كل مكان

النيل الأبيض: سوسن محمدعثمان

في النيل الابيض – معقل الأنصار – وعقب سماع النبأ بوفاة الإمام الصادق المهدي خرج الناس لتقديم واجب العزاء بشكل عفوي. (السوداني) ترصد جانبا من ذلك.

في الجزيرة أبا كان الخروج لكل المكونات، لأن الفجيعة للسودان بصورة عامة والجزيرة ابا بصورة خاصة، في رحيل زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الحبيب الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي. وفور سماع نبأ رحيله خرج المواطنون بالجزيرة أبا بجميع مكوناتهم المجتمعية من الرجال والنساء والطلاب؛ وتجمعوا أمام مباني هيئة شؤون الأنصار وسرايا الإمام عبد الرحمن المهدي، لتقديم واجب العزاء في وفاة إمامهم الحبيب الصادق المهدي، بحضور كافة قيادات الهيئة والحزب.
وفي الاثناء عقدت هيئة شؤون الأنصار ومكتب حزب الأمة اجتماعا طارئا بالسرايا ضم قيادات وأعضاء الهيئة والحزب ناقشت من خلاله الإعداد للسفر للعاصمة الخرطوم لحضور التشييع في التاسعة من صباح غد الجمعة وتقديم واجب العزاء.
واكد رئيس مكتب حزب الأمة بالجزيرة أبا عبد الرحمن آدم بشير أن البلاد فقدت علماً بارزاً من أعلام الدين والسياسة، موضحا أن الهيئة بالمركز اصدرت بيانا وجهت من خلاله جميع كيانات الأنصار بالولايات على ضرورة تقبل واجب العزاء بمناطقهم على خلفية الظروف التي تمر بها البلاد بسبب تفشي جائحة كورونا والاكتفاء ببعث أعداد محدودة من الممثلين للمناطق في تشييع الجثمان وأداء واجب العزاء.
واكد عمدة الجزيرة أبا محمد حسن أحمير أن العالم فقد حكيماً من حكماء الأمة ورمزاً من رموز الدين والسياسة، داعيا إلى ضرورة الترابط والتلاحم من اجل الحفاظ على وحدة كيان الأنصار الذي يضم جميع الوان الطيف المجتمعي والذي يقدر افراده بإثني عشر مليون فرد من قبيلة الأنصار بالسودان. ووجه بضرورة الإسراع في تكوين اللجان والإعداد لتقبل واجب العزاء بمدينة الجزيره أبا لرمزيتها الدينية والتاريخية والاستعداد لاستقبال الضيوف والمعزين من داخل وخارج الولاية.
وفي كوستي قام المدير التنفيذي لمحلية كوستي آدم حامد إبراهيم بتقديم واجب العزاء بدار حزب الأمة القومي بمحلية كوستي في فقيد البلاد حيث رافقه عدد من مدراء الإدارات بالمحلية. وقال: “انه فقد جلل لرجل الديمقراطية والوطن الواحد ورمز من رموز السودان”.
وفي ربك شهدت دار حزب الأمة توافدا لكل الوان الطيف السياسي لتقديم واجب العزاء. وقال عوض الطاهر عن الحركة الإسلامية: “إن الأمة الإسلامية والعربية فقدت زعيم الأمة الصادق المهدي. كان السودان احوج ما يكون إليه؛ لأنه ركن ركنين، ولأنه الحكمة والشورى في الأمة الإسلامية والعربية، ونحن نعزي في فقد العالم والسودان وليس للحزب الأمة فقط”.
وقال عن حزب الأمة خالد أحمد الشريف: “انه فقد عظيم للامة الإسلامية، وانه رجل الفكر الحر والانسانية، يؤمن بالديمقراطية وكان يمارس الديمقراطية في منزله والمدنية والحكم الراشد. قاوم عبود ونميري وحتى الإنقاذ، ودعا أن يكون كيان الأنصار راسخا قويا لأن الدعوة للانصارية باقية”.

الوالي: وفاة الإمام فقد لأهم حكيم سياسة
قدم والي ولاية النيل الأبيض اسماعيل وراق التعازي للأمة السودانية وجماهير حزب الأمة والانصار بفقد المفكر الإمام الصادق المهدي، إمام كيان الانصار، رئيس حزب الأمة القومي. وقال: “بفقد الإمام تكون البلاد قد فقدت اهم رجالات السياسة والحكمة والقيادة الرشيده”. واضاف: “الصادق المهدي عرف بنضاله من اجل الحريات والديمقراطية في البلاد وبمساهماته الفكرية والسياسية في الساحة السودانية وكان آخرها دعمه الكبير لاتفاقية سلام السودان، وبرحيله فقدت البلاد احد ساساتها وأعمدتها ومفكريها الكبار الذين حملوا لواء السياسة المعتدلة والاسلام الوسطي دون غلو او تطرف”.
واستعرض رئيس حزب الأمة بالولاية الهادي ابو راية عند مخاطبته جموع المعزين بدار الحزب بكوستي استعرض مسيرة الإمام الصادق الحافلة بالمجاهدات والتضحيات طوال حياته السياسية والاجتماعية والفكرية. واشار إلى أن الإمام الصادق المهدي له جهد كبير في ارساء قيم ومبادئ الديمقراطية والحكم الراشد.
واكد عضو اللجنة المركزية لحزب الأمة مكي يوسف النصيبة أن الإمام سخر حياته من اجل الوطن وارساء معاني الديمقراطية. واشار إلى أن الإمام كان حريصا على وحدة البلاد وحمايتها من التفكك.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.