في رحاب الرحمن الرحيم جمال الدين محمد رمضان

كلام الناس.. نورالدين مدني

شارك الخبر

 

نشأ بيننا في عطبرة في بيت الوالد عليه رحمة الله ورضوانه الشيخ مدني أبو الحسن الذي احتضن مجموعة من بنات وأبناء العمومة، وانتقل جمال معنا إلى بورتسودان إلى أن عمل في مجال التخليص الجمركي بالميناء.
تزوج شقيقتي خيرية واستقر به المقام في مدينة بورتسودان وعمل مع كبار المخلصين صدقي وانطون صقال إلى ان أصبح بفضل الله وتوفيقه من كبار المخلصين بالميناء.
لم يقصر في تربية بناته وأولاده وجمعهم تحت مظلته في بيتهم بحي العظمة إلى أن تزوجوا واستقلوا بأسرهم داخل البيت الكبير أو في منازل قائمة بذاتها، وظل يعمل في مجال التخليص الجمركة إلى أن أقعده المرض وواصل الأنجال مبارك ومحمد ومعتز وأخواتهم حمل الأمانة حفظهم الله ورعاهم أجمعين.
فرقتنا ظروف العمل في السودان وفي دول العالم لكن لم تنقطع صلتنا ببعض حتى بعد أن أقعده المرض وأصبح قليل الحركة والكلام كان يحرص على التحدث إلينا عبر الهاتف ليطمئننا ويطمئن علينا.
جاءت جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الصحية والمجتمعية لتضعف التواصل المباشر بين الأسر والعائلات حتى داخل المدينة الواحدة لكننا ظللنا نحرص على الاتصال والتواصل عبر الهاتف ورسائل الواتس للاطمئنان على الجميع.
انتقل أخي وابن عمي جمال الدين محمد رمضان أبوالحسن إلى رحاب الرحمن الرحيم مساء أمس الأول الإثنين بمستشفى الموانئ ببورتسودان فجر يوم أمس الثلاثاء بسدني التي مازلنا نخضع فيها للقيود الصحية محبوسين في بيتنا
نتبادل التهانئ والتعازي عبر الهاتف ورسائل الواتس بعد أن حرمتنا الجائحة حتى من زيارة الأقربين .
ربنا يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وأسرته وعموم الأهل الصبر وحسن العزاء وأن يجعل البركة في ذريته وان يلطف بهم وبكم وبنا وبكل عباده وأن يرفع الوباء عن العالم.
إنا لله وإنا إليه راجعون

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.