قائد شرطة (أوتاوا) يستقيل من منصبه بسبب الاحتجاجات في كندا

أوتاوا: متابعات

تقدم قائد الشرطة في العاصمة الكندية أوتاوا؛ باستقالته، بعد أسابيع من الاحتجاجات وإغلاق الطرق بسبب القيود ذات الصلة بفيروس كورونا.

وقال قائد الشرطة بيتر سلولي: “أعلن وأنا يعتصرني الحزن أنني تنحيت عن منصبي قائداً لجهاز شرطة أوتاوا … منذ بداية هذه الاحتجاجات، بذلت كل ما في وسعي للحفاظ على سلامة هذه المدينة ووضع حد لهذه الأزمة غير المسبوقة وغير المتوقعة”.

لكن المنتقدين اتهموه مراراً بالفشل في ضمان أمن المدينة وعدم السيطرة على الاحتجاجات.

وتغلق شاحنات ومركبات أخرى أجزاء من وسط مدينة أوتاوا، كما منعت مؤقتاً الوصول إلى عدة معابر حدودية إلى الولايات المتحدة.

وفعّل رئيس الوزراء جاستن ترودو، سلطات الطوارئ في البلاد للمرة الأولى على الإطلاق يوم الاثنين في محاولة لإنهاء الاحتجاجات والحصار. وقال ترودو في مؤتمر صحفي: “الحصار يضر باقتصادنا ويعرض السلامة العامة للخطر… لا يمكننا ولن نسمح باستمرار الأنشطة غير القانونية والخطيرة”.

وقال قائد الشرطة بيتر سلولي، في الأسبوع الاول من الأزمة: “كلما استمر هذا الوضع؛ كلما أزداد قناعة بأنه قد لا يوجد حل بوليسي لهذه الاحتجاجات”.

وقال رئيس رابطة الأفارقة الكنديين بمدينة اوتاوا ان سلولي تم استخدامه ككبش فداء.

الرابطة الكندية للحريات المدنية قالت إن الحكومة لم تف بالمعيار اللازم لاستخدام قانون الطوارئ الذي يهدف للتعامل مع التهديدات التي تواجه “السيادة والأمن وسلامة الأراضي”.

وكانت الاحتجاجات في البداية ضد لوائح التطعيم لسائقي الشاحنات، بعد أن دخلت لائحة حيز التنفيذ في يناير تتطلب من سائقي الشاحنات العائدين من الولايات المتحدة تقديم دليل على التطعيم.

وتحول التركيز منذ ذلك الحين إلى انتقاد اللوائح الحكومية المتعلقة بالجائحة عموماً.

وأغلق المتظاهرون جسر أمباسادور، وهو طريق تجارة حيوي يربط بين وندسور في أونتاريو وديترويت بالولايات المتحدة، ستة أيام، بينما أغلق آخرون معابر حدودية أصغر في ألبرتا ومانيتوبا وكولومبيا البريطانية.

وقال محتجون خيموا أمام البرلمان الكندي، وبعضهم يريد أن يلتقي برئيس الوزراء، إن الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء يوم الاثنين كانت مفرطة. وقالت متظاهرة تدعى كانديس تشابل: “إنه إجراء مبالغ فيه وغير ضروري”.

يعتبر قائد الشرطة المستقيل، بيتر سلولي، أول شخص أسود يتولى رئاسة بوليس اوتاوا، ولد في جمايكا وهاجر إلى كندا في سن العاشرة. وهو لاعب كرة قدم سابق بالمنتخب الكندي، حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة مكماستر وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة يورك. عمل ضمن قوة بوليس تورنتو، أكبر مدينة كندية، لمدة 27 سنة إلى أن وصل فيها إلى نائب مدير الشرطة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.