توزيع الصحف.. (السوداني) ضمن صحف الصدارة

الخرطوم: وجدان – علي

أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، أمس، تقريراً تفصيلياً لطباعة وتوزيع الصحف للعام 2012م، وكانت (السوداني) ضمن الصحف الأكثر انتشاراً، مشيراً إلى تراجع توزيع الصحف، وأرجع الأمر إلى ارتفاع التكلفة، بالإضافة إلى لجوء المواطنين إلى متابعة الأخبار عبر المواقع الإلكترونية، معلناً انحيازه للصحفيين من أجل إعطائهم المرتبات التي تمكنهم من أداء عملهم بمهنية واحترافية، كاشفاً عن اتجاه لعودة السجل الصحفي إلى المجلس لحين أن يتم تكوين نقابة أو اتحاد الصحفيين، وتناول المؤتمر العديد من القضايا الخاصة بإنتاج المادة التحريرية.
 
الحريات متاحة
قال الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، عبد العظيم عوض، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن المجلس هو آلية لتنفيذ القانون، وليس تشريعية، وأضاف: “البعض يعتبر أن دوره مصادرة الصحف، لكن هذا (كلاك وهم)”، موضحاً أن القانون الذي يعمل به المجلس الآن هو منذ العام 2009م، وسيظل نافذاً إلى أن يُعدل أو يتم تغييره وفق الإجراءات المعلومة، وقال: “نحن جاهزون لتغيير القانون، رغم أنه تم وضعه بعد اتفاقية نيفاشا وتلك الفترة كان بها وفاق سياسي غير مسبوق، ومنح الحرية للصحفيين لممارسة عملهم، رغم ذلك فيمكن قبول أي ملاحظات حوله ويمكن تعديله”.

أمر معيب
وقال عبد العظيم إن صناعة الصحافة تواجهها مشاكل كثيرة، لكنه لم يخفِ انحيازه للصحفيين من حيث المرتبات والترحيل وكل آليات إنتاج المادة التحريرية،  مشيراً إلى أن بعض الصحف تمنح رواتب متواضعة،  وتصرف (5) آلاف جنيه أي (10) دولار فقط، واصفاً الأمر بالمعيب، وأن حرية التعبير ليس بالشعارات، مؤكداً أهمية أن يتقاضى الصحفي مرتباً مجزياً، لأنه إذا (فلس) يمكن أن يتعرض لاختراقات مهنية، داعياً الناشرين للنظر لهذا الأمر بعين الاعتبار، كاشفاً عن وجود لائحة لأجور الصحفيين سيتم تفعيلها، ومقارنتها بالدخل العام، ومن ثم اقتراح مرتبات للناشرين حتى يؤدي الصحفيون عملهم بحرية.

الاتحاد الأوربي
وأكد الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات أن الحريات متاحة الآن، إلا التي تصطدم بالعقيدة والأمن القومي وغيرها، وانتقد ما ذهب إليه الاتحاد الأوربي في بيان حول تضييق حرية الإعلام، وقال: “الاتحاد سكب دموع التماسيح وهذا يحدث بدعم من الداخل”، وأضاف أنه سبق أن خاطب الاتحاد لتدريب الصحفيين لكنه لم يستجب”، مشيراً إلى أن غياب اتحاد الصحفيين أحدث خللاً ويعاني الصحفيون من عدم وجود قيد صحفي، وخاصة المراسلين لبعض الجهات، لكن تم معالجة الأمر بنظام استثنائي، لافتاً إلى جهود لإرجاع السجل إلى مجلس الصحافة والمطبوعات، إلى أن يتم تشكيل اتحاد أو نقابة، مؤكداً أن مهنة الصحافة مقدسة، ويجب أن يتميز الممارسون لها بالكفاءة، منتقداً بعض الذين تسلقوا المهنة، لافتاً إلى أن البلاد تمر بمرحلة تتطلب إعلاء الحس الوطني، ومناهضة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يحدث الآن للخروج بالبلاد من النق الحالي.

ملاحظات
عبد العظيم قال إن بعض الصحف تتحدث بألفاظ جارحة ضد بعض الذين يتقلدون مناصب بالدولة، ويجب إعطاؤهم صفاتهم المعروفين بها، مشيراً إلى أن بعض الصحف تجتهد في نشر الأخبار التي تنشرها البعثات الدبلوماسية، وقال هذا عيب، ولا يمكن أن يتم نشر خبر عن أن سفيراً بالخرطوم التقى سفيراً آخر، وبحثا العلاقات الثنائية بينهما، ومن ثم بحث سبل دعم السودان، منتقداً بعض الصحف التي تنشر أخباراً كاذبة، خاصة حول أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وصحف أخرى تفتح صفحاتها لنشر أخبار شؤون القوات المسلحة، وقال هذا لا يحدث في أعرق الدول في العالم، ورفض صدور صحف سياسية في (8) صفحات، (90%) من الصفحة الأولى عبارة عن إعلانات، وقال: “سكتنا على هذا الأمر الفترة السابقة، وقل عدد الصفحات من (16-12) صفحة، احتراماً للقارئ والمهنة، ولكن إما أن تصدر في (16) صفحة أو لا داعي لها “.

 (32) صحيفة
عبد العظيم عوض قال خلال المؤتمر الصحفي إن عدد الصحف التي تصدر في الخرطوم (32) صحيفة يومياً، منها (19) صحيفة سياسية، (8) رياضية، (5) اجتماعية، مشيراً إلى أن (الانتباهة) أحرزت المركز الأول، تليها (الصيحة) و(السوداني)، مشيراً إلى أن بعض الصحف تطبع أقل من (2) ألف نسخة، موضحاً أن الرصد شمل صحفاً توقفت، إلا أنها كانت تعمل العام الماضي لمدة (10) أشهر .
مشيراً إلى تراجع صدور الصحف؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى أن المواطنين يتابعون الأخبار عبر المواقع الإلكترونية، داعياً الصحف إلى الاتجاه إلى التحليل والبحث عن ما بعد الخبر .
موضحاً أن لجنة الشكاوى بالمجلس ليس لها صلاحيات بإيقاف الصحف، مشيراً إلى أن تعليق الصحف يكون لـ(3) أيام إذا خالفت اللوائح، معتبراً الحديث عن إلغاء مجلس الصحافة غير موضوعي، وموجة سياسية مؤقتة.
وقال ننتظر إجابة لمقترح رُفع لمجلس السيادة بأن يُصدر قراراً بتشكيل مجلس تسيير ليقود العمل في الفترة القادمة، لأغراض استقلالية قراره، باعتبار أنه يشرف على صحف مستقلة، مشيراً إلى أن المجلس كان يتبع لرئاسة الجمهورية، والآن يتبع للمجلس السيادي.

الطباعة والتوزيع
وحسب تقرير مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية فإن الكمية المطبوعة (12986960) نسخة للصحف السياسية، (3300479) للصحف الرياضية، و(3478071) للصحف الاجتماعية، فيما بلغ إجمالي الكمية (19765510) نسخة، لافتاً إلى أن التوزيع الفعلي بلغ (8586075) صحيفة سياسية، (2081064) صحيفة رياضية، و(2749105) صحيفة اجتماعية، وبلغ الأجمالي (13416244) صحيفة، موضحاً أن التوزيع الفعلي بالعاصمة بلغ (4172920) صحيفة سياسية، (1057917) صحيفة رياصية، و(1703243) صحيفة اجتماعية، وإجمالي التوزيع (6934080) نسخة، منوهاً إلى أن نسبة التوزيع العامة من المطبوع بلغ (66%) للصحف السياسية، (63%) للصحف الرياضية، (79%) للصحف الاجتماعية، (68%) لإجمالي الصحف، مشيراً إلى أن نسبة توزيع العاصمة الموزع بلغ (49) صحيفة سياسية، (51%) صحيفة رياضية، (62%) صحيفة اجتماعية، بإجمالي بلغ (52%)، وبلغ متوسط التوزيع العام (36052) صحيفة سياسية، (9047) صحيفة رياضية، (15695) صحيفة اجتماعية، بإجمالي (60894) صحيفة.

الكمية المطبوعة
التقرير لفت إلى أن الكمية المطبوعة لكل الصحف في العام 2021م بلغت (19.756.510) نسخة، مشيراً إلى أن الكمية المطبوعة من المطبوعات الأخرى بلغ (1.288214) نسخة، وعددها (24) مطبوعة، وشملت المطبوعات الإعلانات، نشرات، صحف مؤسسات وغيرها، منها شهرية، فصلية وسنوية.
حسب التقرير فإن (الانتباهة) في المركز الأول من حيث التوزيع اليومي، الذي يتراوح بين (9-10) آلاف نسخة يومياً، تليها (الدار)، (الصيحة) و(السوداني)، التي توزع بين (3-5) آلاف نسخة يومياً، ثم مجموعة صحف (حكايات الكاريكاتير، عالم الأذكياء، التيار، سوكر، الجريدة واليوم التالي)، التي توزع بين (2.5-2) ألف نسخة يومياً، وفي المرتبة الرابعة صحف وزعت أقل من (2) ألف نسخة في اليوم، وهي ريمونتادا، الشرق الأوسط، الصدى، السوداني الدولية، الجوهرة، الديمقراطي، موضحاً أن بقية الصحف لم يبلغ توزيعها ألف نسخة في اليوم، لافتاً إلى أن بعض الصحف غير مضمنة في الترتيب وتشمل الأسبوعية والفئوية والحزبية مثل (إيلاف، الميدان، سودانيز فويس، براون، (لها وله) الاجتماعية، أو لأن توزيعها في شكل اشتراكات شبه مجانية كالقوات المسلحة، منوهاً إلى أن بعض الصحف توقفت خلال العام مثل (الديمقراطي الحداثة والجوكر).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.