عبد الشكور وجهاز الاتصالات

استفهامات…أحمد المصطفى إبراهيم

شارك الخبر

العزيز الأستاذ أحمد المصطفى سلامي واحترامي
اطلعت على مقالكم الشيقتحت عنوان( جهاز الاتصالات بخير إذا )
أنا أتفق وأختلف معك في مقالك واختلاف مقالي لا يفسد زيارتك لبرج الاتصال العاجي.
أخيأنت تعلم أن الجريمة في تطور وسباق مع العولمة كلما تقدمت البشرية تقدم معها الشر والجريمة وفي السودان الحبيب ظهرت الجريمة المنظمة وهيالتي تنتظم صفوفها،ويكون لها هيكل وإدارة، وتعمل لترويع الناس وكسب أموالهم بالباطل وتسبيب خسارة لهم واستعمال السلاح لتكتمل صورة العصابة.
كما ظهرت الجريمة عابرة الوطنية والحدود كل تلك جعلت من سوداننا الحبيب نقطة تجمع للجريمة من شرق إفريقيا إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها أي بمعنى أن السودان منطقة عبور للجريمة وتسمى (النقطة الساخنة).
ومن أهم تلك الجرائم الجريمة الإلكترونية أو جريمة المعلوماتية أو جريمة الحاسب الآليأو ما تسمى بالسبرانية وهناك جريمة ناعمة تسمى جرائم أصحاب الياقات البيضاء.
بين طيات تلك الجريمة الآلاف من تشعباتها نصب واحتيال وتزوير وتزييف وإغواء واستدراج وإتجار بالأشخاص والسلاح وغسل أموال كلها تتم عبر الاتصالات الحديثة….
جهاز الاتصال يقع على عاتقه مكافحة تلك الجرائم وضبط ما تمر عبر خوازنها ورفع مستوى بياناتها لمكافحة تلك الجرائم هذه واحدة.
أما الثانية .. يقع أيضًا عليه رفع المعاناة عن شعبنا الذي بات يعاني الحرمان بسبب كساد وفساد بعض الشركات التي رفعت سقف المكالمات والرسائل والنت
جعلت منها أرقامًا فلكية وفي مضمون قانونها أن كسور الثواني تحسب لصالح العميل لكنها طغت وتجبرت فصارت تبتلع كل الدقائق والساعات والثواني لها وحدها فصارت غولًا تبلع دون حسيب أو رقيب.
ثالثة الأثافي يعلم هذا الجهاز طرق تحويل تلك الشركات لتلك الأموال الضخمة عبر حصائل الصادر ويتفرج الجهاز على تلك التحويلات دون مايحرك ساكنًا وتحسب من باب تخريب الاقتصاد الوطني وذلك يعنىي كنس كل صادرات البلاد دون فائدة لتجعل الغلاء والسوق السوداء رمزًا للدولة.
رابعًا.. كل تلك الرسائل الاحتيالية العالمية تأتي بمعرفة تامة من أجهزة المراقبة لكنها تبث دون رقيب أو حسيب وهي جريمة منظمة دعك من خسائر سليمي النية والمقصد ‘ رسائل غش واحتيال ملأ الأثير.
خامسًا….الجهاز مكلف بالربط الشبكي بين بنك السودان المركزي والجمارك والضرائب ووزارة التجارة الخارجية فربطها مقطوع مبتور وهذا تخريب للاقتصاد السوداني حيث تفقد الدولة مليارات الدولارات من عدم الربط وإهمال ماربط منها ..
سادسًا……منح(الخطوط) الهاتف السيار والشرائح لكل من هب ودب تجد شخصًا واحدًا يمتلك عشرات الأرقام دون وازع أو مراقب ودون بيانات حقيقية ليعيث فسادًا وإجرامًا وابتزازًا لخلق الله.
سابعًا ..ترك المسؤولية للوكلاء لتوزيع الشرائح والأرقام والداتات بصورة تجارية فجة تكون ثغرة أمنية في خاصرة الوطن.
ثامنًا….كل المناطق التي تدخل منها الجريمة عمدًا تكون بعيدة من شبكات الاتصالات رغم قربها من الخرطوم مثل سهل البطانة من باب أولى أن تغطي تمامًا بالشبكة الاتصالات لأن الجريمة تمر عبرها خاصة التهريب وتهريب الأشخاص والاتجار بالأشخاص وهو من صميم عمل الجهاز ومثلها شرق السودان الملتهب حدودًا.

تاسعًا ..انقطاع الشبكات دون مبرر من الاتصالات فيأماكن خدمات الجمهور وسقوطها مثل السجل المدني المرور.
عاشرًا…..
التحويلات المالية الإلكترونية فيأنظمة البنوك تضم كبار تجار العملة وكبار مخربي الاتصال فرفع سقف هذه التحويلات المالية دون مراقبة من البنوك بواسطة جهاز الاتصالات تصنع معولًا لتخريب الاقتصاد الوطني.
أما سرقة الموبايلات تطورت إلى حدود بعيدة هناك برامج تمحو كل الأرقام السرية وغيرها مماصعب المراقبة والتتبع.
اضف إلى ذلك يتم تهريب معظم الأجهزة المسروقة خارج البلاد لتبدأ هناك مرحلة جديدة.
أخى أحمد
لو شئت لأرسلت لك مئات النقاط التي يجب الوقوف عليها لكن يحدونا الأمل أن نجد معك وقتًا للتفاكر والتشاورحول ما يمكن طرحه لمصداقية عملنا وأنا على قناعة أن الجهاز يعمل بصورة طيبة ولكن يحتاج إلى مناصحة من خبير لذا أرجو طرح ورشة عمل جامعة لوضع خطوط ومعالم للسير فيها.
معذرة قد كتبت لك على عجالى حتىلاتسأم ولاتمل حديثي أكتفي بذلك وفي حلقة أخرى نكمل ماهي تلك الجرائم ونسأل اللهلك السلامة والعافية وكل عام وأنتم بخير وجهاز الاتصالات بخير ….

والله المستعان
عبدالشكور حسن أحمد
المحامي

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.