الطريق إلى النقابة ..حقوق الصحفيات 

 

 

الخرطوم – مهند عبادي

 

تشكل الصحفيات السودانيات نسبة مقدرة في السجل الانتخابي لنقابة الصحفيين التأسيسية المنتظرة، بواقع ” 348″ صحفية بكشوفات الناخبين من جملة ألف ومائتي ناخب، الأمر الذي دعا إلى مطالبات عديدة بزيادة نسب تمثيلهن في مجلس النقابة فضلًا عن تبني قضايا الصحفيات ورفع الظلم عنهن في المؤسسات الإعلامية، ولكل ذلك أفردت طيبة برس اليوم الثاني من سلسلة برنامج المناظرات المتعلقة بالبرامج الانتخابية لنقابة الصحفيين لقضايا الصحفيات، حيث تبارى كل من ممثل التجمع الديمقراطي للصحفيين إيمان فضل السيد وممثل التحالف المهني للصحفيين سوسن عثمان المصباح في طرح رؤى المجموعتين فيما يلي مشكلات وقضايا الصحفيات السودانيات.

 

 

 

وقالت إيمان فضل السيد ممثل التجمع الديمقراطي للصحفيين في المناظرة أمس الأربعاء، إن الصحفيات يواجهن تحديات جسيمة داخل المؤسسات الصحفية مشيرة إلى أن الأوضاع العامة في غاية السوء من ناحية بيئة العمل غير المؤاتية، وملائمة للعمل فضلا عن أشكال التمييز السلبي الذي يمارس ضد الصحفيات في الأجور والمرتبات وذلك لأسباب غير معلومة ولا علاقة لها بالأداء أو المهنية، واعتبرت أن ذلك الأمر يعد بمنزلة تقليل للصحفيات واستغلال للكادر البشري النسائي وانتهاك لحقوقهن في المساواة والعدالة وأضافت أن ذلك يعد أيضًا تفرقة غير مهنية بين الذكور والإناث، وأشارت إيمان إلى أن الأمر لم يختلف عقب الثورة في هذه المؤسسات فالأوضاع كما كانت عليه أيام الإنقاذ على مستوى التعامل مع الصحفيات مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى العقلية الواحدة التي تتحكم في الأوضاع بالبلاد، ولفتت إيمان فضل السيد إلى أن بيئة العمل غير ملائمة للصحفيات لغياب الاستراحات، ونبهت إلى أن التجمع الديمقراطي يرى أن الحل ممكن من خلال طرحه لمشروع إنشاء دار للصحفيات يتم فيها توظيف مربيات وحضانة حتى تتمكن الصحفيات من مواصلة العمل وعدم الانقطاع بسبب الزواج والإنجاب وتربية الأبناء، وقالت إن هذا المشروع يمكن أن تنشئه النقابة حتى توقف الانقطاع المهني للصحفيات، وأضافت ايمان  أن الترقي المهني يعد أيضا واحدًا من عوامل غياب العدالة بالنسبة للصحفيات وهو مشكلة اساسية ناتجة عن التمييز السلبي، فضلا عن غياب التدريب للصحفيات في المؤسسات الصحفية  وتردي الوضع المهني بسبب استغلال العلاقات الشخصية والشلليات في توفير فرص التدريب، وذلك نتاج لغياب اللوائح والمواثيق المنظمة، مشيرة إلى نسبة تقلد الصحفيات مواقع متقدمة في المؤسسات الصحفية ضئيلة جدا على مستوى رئاسة الأقسام او الادارة بشكل عام ، وانتقدت سعي المؤسسات الى تدجين الصحفيات من خلال الحد من حركتهن، وأشارت ايمان الى ان التجمع الديمقراطي يطرح برامج واضحة لتوفير الحماية الجسدية والنفسية للصحفيات ومعالجة الاشكالات الناتجة عن التحرش الجنسي او اللفظي والعنف بكل مستوياته، وطالبت المؤسسات بعقد ورش تدريبية للصحفيات لمعرفة حقوقهن القانونية وحماية أنفسهن.

 

ومن جهتها قالت سوسن عثمان المصباح ممثلة التحالف المهني للصحفيين ، إن الصحفيات مظلومات ” ظلم الحسن والحسين”  وأن التمييز على أساس النوع في الصحافة يعد أكبر مشكلة تواجه الصحفيات، وأشارت إلى أن التحالف يسعى إلى تحسين أوضاع الصحفيات ورفع الظلم عنهن من خلال زيادة الأجور والمرتبات والترقي الوظيفي والتعريف بالحقوق المهضومة من قبل الناشرين الذين ينتهكون حقوق الصحفيات خاصة عقب الزواج  والحضانة والرضاعة وغيرها من الحقوق المكفولة وفقا لقانون العمل ، مشيرة إلى أن الناشرين لا يهتمون بحقوق الصحفيات ولا يمنحوهن حقوقهن وفقا لقاعدة “الجزاء من جنس العمل”، وأضافت سوسن، الصحفية مهما تجتهد وتعمل فهي إلى زوال ، وأشارت إلى أن البيئة الصحفية متردية جدا ولا مجال أمام الصحفيات للمطالبة بالحقوق ورفع الانتهاكات مؤكدة أن ذلك يرجع لأسباب يلعب فيها المجتمع السوداني دورا كبيرا يحد من قدرة المرأة بشكل عام على المطالبة بحقوقها، ونبهت سوسن إلى أن الأمر في الاذاعة والتلفزيون أيضا يعتبر مزريًا للغاية خاصة في ظل حالات التحرش وقالت إن مسحا أجراه التحالف اتضح من خلاله أن أغلب القائمين على امر الفضائيات والاذاعات يتعاملون مع المذيعات والصحفيات على أساس أنهن “موديل “، وشددت سوسن على أهمية العمل على إنهاء حالة الدونية للصحفيات مبينة أن التحالف عازم على ترتيب المشهد بما يتيح تمتع الصحفيات بحقوقهن كاملة وانه سيعمل على تعزيز فرص التدريب لهن الى جانب الترقي المهني وتحسين البيئة والتوعية بحقوقهن ومعالجة المشكلات كافة التي تعترض تقدم الصحفيات.

 

 

 

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.