الآلية الثلاثية .. فرص نجاح جمع المبادرات

 

الخرطوم : القسم السياسي

 

 

قال  ممثل الاتحاد الإفريقي والناطق باسم الآلية الثلاثية، السفير محمد بلعيش، نأمل قريبًا في جمع كل رؤى ومقترحات المبادرات في حوار سوداني سوداني ، مؤكدًا دعمهم أي جهد يشجع الحوار .

 

وقال في تصريحات صحفية ، إن الآلية لمست مؤشرات إيجابية من كافة الأطراف، معربًا عن أمله بأن تهدأ النفوس حتى ينطلق الحوار في أجواء إيجابية.

 

 

 

 

 

مبادرات :

 

منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي شهدت الساحة السياسية عددًا من المبادرات ، لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي استمرت لـ10 أشهر ، كان أولها المشاورات التي أطلقها رئيس بعثة يونتامس بالسودان فولكر بيرتيس في الثامن من يناير الماضي ، بين الأطراف ، للوصول إلى اتفاق للخروج من الأزمة الحالية، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

 

وأطلق مدراء الجامعات السودانية مبادرة شملت الاستحقاقات الدستورية، السلام، الإجراءات القانونية والدستورية، عبر صياغة وثيقة تجمع كل القوى السياسية السودانية، بهدف إيجاد حل منطقي ومقبول للأزمة السودانية ، وفيما بعد اطلقت لجان مقاومة الخرطوم ميثاق سلطة الشعب ، بالإضافة الى الجبهة الثورية ، وفيما بعد اطلق عضو الثورية رئيس الحركة الشعبية مالك عقار مبادرة منفصلة .

 

لكن مبادرة الخليفة الشيخ الطيب الجد كانت آخر المبادرات ، انضمت إليها بعض القوى السياسية التي شاركت النظام السابق، والإسلاميون، ورفضتها الحرية والتغيير المجلس المركزي ، فيما لم تعلن قوى أخرى موقفها منها .

 

الحوار السوداني :

 

الآلية الثلاثية نظمت في الثامن من يونيوالماضي الحوار السوداني السوداني بفندق السلام روتانا، وغابت عنه الحرية والتغيير المجلس المركزي ولجان المقاومة وتجمع المهنيين وغيرها من القوى التي يعتبرها مراقبون أنها المحرك الرئيس للحراك في الشارع ، فيما حضرت الاجتماع الحرية والتغيير قوى الحراك الوطني ، وبعض الأحزاب التي شاركت النظام السابق في السلطة .

 

وفي الرابع من يوليو أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان خروج المؤسسة العسكرية من النشاط السياسي وعدم مشاركتها  في الحوار، لإفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية ، لإكمال الفترة الانتقالية .

 

بعد ذلك أعلنت الآلية الثلاثية تعليق الحوار بحجة انسحاب المكون العسكري منه ، وقالت إنها ستستمر في الانخراط مع أصحاب المصلحة من أجل المضي قدمًا نحو إيجاد حل للأزمة.

 

يونتامس وحدها:

 

عضو الحرية والتغيير المعز حضرة اشار في تصريح لـ(السوداني) إلى أن الآلية الثلاثية لا تستطيع جمع المبادرات، لأنها متناقضة، وقال إن جمعها سيؤدي إلى كوارث لأنه لا يوجد أي انسجام في الفكر أو التاريخ أو السلوك السياسي وغيره، وأضاف لا يمكن أن تجمع وزراء النظم السابق والإسلاميين الذين يقودهم ود بدر مع الذين قاموا بإسقاط النظام الإسلاموي في السودان .

 

لافتًا إلى أن الآلية الثلاثية لا تملك الأهلية وأنها غير محايدة، وقال إن بعثة يونتامس وحدها التي تستطيع أن تجمع المبادرات لأنها جاءت بقرار من مجلس الأمن وبطلب من حكومة الشرعية المدنية في ذلك الوقت، وأضاف “هذه الثورة قامت ضد نظام قهر الشعب، وبعض الذين ضمتهم مبادرة ود بدر يجب أن يكونوا في السجن، وليس العودة بهم إلى الحياة السياسية من باب المبادرات .

 

الرافضون للمبادرة:

 

وكانت اللجنة العليا لإعداد الوثيقة التوافقية لنداء أهل السودان فرغت من تقييم المرحلة السابقة والعمل على دراسة التقارب في الأطروحات بينها وبين المبادرات الأخرى ودعت للتواصل مع كل الرافضين للمبادرة، وأثنت على جهود المنضمين ودعت أصحاب المبادرات الأخرى للالتقاء في طاولة واحدة من أجل الوطن .

 

وأكد أعضاء باللجنة أن المبادرة ساهمت في إيجاد حلول لدعم الفترة الانتقالية من خلال التوصيات التي خرجت بها المائدة المستديرة التي استمرت لمدة يومين حيث شاركت فيها كيانات وجهات عديدة مثلت أطياف الشعب السوداني المختلفة، كما أن اللجان المتخصصة شاركت بفعالية كبيرة من خلال النقاش والخروج برؤى توافقية.

 

السيادة الوطنية:

 

القيادي بالحرية والتغيير القوى الوطنية حيدر الصافي أشار في تصريح لـ(السوداني) إلى أن الآلية الثلاثية لا تتعدى كونها منصة لتسهيل الحوار المدني المدني، ولذلك هناك ضرورة لوجود منصة سودانية لإدارة الحوار تتكون من شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة، وإذا تجاوزت الآلية من كونها منصة تلقي بظلالها على السيادة الوطنية .

 

وقال الصافي إن الحرية والتغييير القوى الوطنية قابلت الآلية الثلاثية وأكدت ضرورة أن يكون الحوار مدنيًا مدنيًا وبعيدًا عن المكون العسكري، وطالبت بالمنصة السودانية، وماتزال على هذا الرأي .

 

تحت الضغط :

 

مراقبون توقعوا أن تفشل المبادرة التي ستقوم بها الآلية الثلاثية الممثلة في الإيقاد والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، لأن التجربة أثبتت ذلك ، وفشلت في إنجاح الحوار السوداني السوداني، الذي نظمته في يونيو الماضي بفندق السلام روتانا، كما أن يونتامس بشكل منفرد أعلنت عن مبادرة في بداية يناير الماضي لمشاورات بين السودانيين وصولًا إلى حوار يضم القوى السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من القوى الفاعلة، إلا أنها فشلت في ذلك .

 

لكن حضرة أشار إلى أن العسكريين تسببوا في إفشاله، لأن رئيس مجلس السيادة رأى ضرورة دخول الاتحاد الإفريقي والإيقاد، ووافقت يونتامس تحت الضغط ، وكان هدف البرهان أن يكون الإسلاميون والذين شاركوا النظام السابق ضمن الحوار السوداني السوداني

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.