الجزيرة تستقبل العام الدراسي بانهيار 40% من مدارس الولاية

ودمدني: عمران الجميعابي
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد في ولاية الجزيرة تواجه الولاية الكثير من التحديات أبرزها نقص المعلمين في مرحلتي الأساس والثانوي فضلا عن نقص في الاجلاس والكتاب المدرسي ، بينما الهاجس الأكبر يأتي فى البيئة المدرسية بانهيار ٤٠٪ من مدارس الولاية بسبب السيول والامطار بحسب والي ولاية الجزيرة الا ان وزارة التربية والتعليم أكدت انهيار ١٢ مدرسة فقط انهيارا كليا ، مع تأثر ٣٦٣ مدرسة من السيول والأمطار، بينما تحاصر الضائقة المعيشية الأسر لتوفير المستلزمات المدرسية.
واقع الاستعدادات
مطلع هذا الأسبوع اصطف التلاميذ في مدارسهم يرددون نشيد العلم ايذانا ببداية العام الدراسي الجديد (هذه الأرض لنا ) مباركين به البداية الجديدة بعد انتهاء العطلة الصيفية وفي ذهنهم الكتاب والاجلاس والبيئة المدرسية فكان قرع الجرس بمدرسة خديجة بنت خويلد بمارنجان أعلن من خلالها د. كمال عوض وزير التربية والتعليم بولاية الجزيرة المكلف انطلاقة العام الدراسي الجديد وأكد اكتمال كافة الاستعدادات والترتيبات للمضي بالعام الدراسي بالصورة المثلى.
وجدد التزام الوزارة بتهيئة البيئة المدرسية وتوفير الاجلاس والكتاب وطالب بالنأي بالتعليم بعيدا عن السياسة ومعالجة كافة حقوق المعلمين المشروعة عبر الطرق الرسمية.
وقال عوض لـ(السوداني ) ان المدارس التي تأثرت بالسيول والامطار نحو ٣٦٣ مدرسة منها ١٢ مدرسة انهارت انهيارا كاملا وأشار الى وضع ترتيبات للمدارس المتضررة بتوفير خيام لمواصلة الدراسة كحل مؤقت والاتجاه في الأعمار بمعالجة كلية ولفت الى ان هناك ترتيبات لمعالجة النقص في المعلمين بإعادة تعيين لـ٣٢ معلما ،وأكثر من ٥٠٠ معلم قادمين لولاية الجزيرة من ولايات آخرى فضلا عن تعيين الف معلم ومعلمة في وظائف جديدة لسد النقص في المعلمين.

وكشفت جولة لـ(السوداني ) بعدد من المدارس عن وجود نقص في الكتاب المدرسي ولم يصل الى عدد من المدارس فضلا عن وجود نقص في الاجلاس في بعض المدارس وكشفت الجولة ضعف استعدادات الوزارة للعام الجديد في جانب توفير المطلوبات الأساسية لبداية العام الدراسي وشكا عدد من أولياء الأمور من ارتفاع اسعار المستلزمات المدرسية بصورة فلكية مقارنة بالعام الماضي إضافة الى زيادة عبء إضافي يتمثل في شراء الكتاب المدرسي من الأسواق لعدم توفره بالمدارس.
\\\\\\\\\\\\\
العام الدراسي بالنيل الابيض بداية متعثرة ورسوم خرافية
كوستي: سوسن محمد عثمان
انطلق العام الدراسي بولاية النيل الابيض بداية اكتوبر الجاري والولاية تعيش اوضاعا استثنائية وأغلب المدارس انهارت بسبب الخريف وكذلك اغلب المدارس تحولت لمراكز إيواء لنازحي ولاية النيل الازرق ، اضافه إلى فرض رسوم على الطلاب المقبولين الجدد ورسوم على الطلاب العائدين.
*جباية التعليم
يقول احد المعلمين من محلية الدويم. ان جباية التعليم وتفنن جامعي جبايات في النظام المباد إبان فترة حكمهم ( سيئة الصيت ) في التعليم ولم يجعلوا “جنيها في جيب” ولي امر طالب الا وانتزعوه بطرقهم المختلفة وها هم الآن يعودون أكثر شراسة لجمع المال من الطلاب حيث فرضوا للطالب النظامي ٢٠ الف جنيه دون الحوافز الشهرية التي تجمع من الطلاب للمعلمين ودعم تسيير المدارس وهذه يفرضونها حسب المزاج وارهقوا الطالب ( الفقير ) اصلا بتلك المبالغ التي تجمع ومن غير المعروف أين تذهب وتنفق والمدارس منهارة والبيئة التعليمية متردية ، وطالب بوجود ضوابط في جمع هذه الأموال والاستفادة منها في صيانة المدارس وتسييرها بدلا من توريدها الى الوزارة بدون محاسبة، ومن المؤسف حقا أن يعاقب الطالب الذي لا يدفع الى حد حرمانه من الدراسة إلى حين تسديد الرسوم ، ونبه إلى أن المعلمين الذين يرفضون جمع هذه الاموال يواجهون بالترهيب والتخويف والنقل التعسفي .
*رسوم خرافية وكرسي اجباري
وقالت ولية امر طالبة أنها تم استدعاؤها بصورة عاجلة إلى مدرسة ربك الثانوية المشتركة التي تدرس بها ابنتها بالصف الثالث (علمي) ، وابلغتها معلمة بأن وزارة التربية بالولاية فرضت رسوما على طالبات المدرسة بواقع عشرين ألف جنيه على كل طالبة تدفع كاملة أو بقسط أول عشرة والمتبقي في شهرين بواقع خمسة آلاف للشهر وأن الرسوم تخص الوزارة دون أي تفاصيل و(تسدد بدون إيصال) ولا تشمل تسيير المدرسة التي سيفرض المجلس التربوي رسوم شهرية أخرى مع تهديد بالطرد من الحصص في حال عدم السداد.
وقالت إن الوزارة التي فرضت الرسوم لا تقدم أي خدمات حتى الطباشير يشتريه أولياء أمور بعد فرض رسوم التسيير من قبل المجلس التربوي علما بأنه لا توجد كتب ولا غيره وتساءلت: بأي حق فرضت هذه الرسوم ولمصلحة من ؟ وقالت:” لو الطالبات قبول جديد لوجدنا مبررا لذلك ولكن طالبة لها ثلاث سنوات بالمدرسة ما هو المسوغ لفرض رسوم عليها مع العلم أن الطالبة الجديدة تدفع رسوم 75 ألف جنيه وعليها إحضار “كرسي إجباري”، لأن الرسوم لا تشمل الإجلاس وعلى أولياء الأمور مناهضة هذا القرار وبشدة وتابعت ” هذه سرقة في وضح النهار وللأمانة المعلمون غير راضين عن القرار”.
وجود النازحين بالمدارس
وقال احد المعلمين بمحلية ربك أن العام الدراسي الجديد بدأ بداية متعثرة وكالعادة اغلب المدارس متأثرة بالخريف اضافة إلى ذلك نازحو النيل الازرق مستوطنون داخل المدارس والطلاب لم يباشروا الدراسة حتى الآن، وأكد رفضهم كمعلمين للرسوم الدراسية التي وصفها بـ”الخرافية”، حيث بلغت (70)ألف جنيه للتلميذ في المرحلة الثانوية ، و٢٠ الف جنيه لقبول تلميذ بالصف الاول في مرحلة الأساس ورسوم اعادة ١٥الف جنيه وسط استنكارمن المعلمين واولياء الامور فالتلميذ الذي لايستطيع الدفع المباشر او بالتقسيط يحرم من الدراسة ومعلوم أن الصف الاول القبول فيه مجاني والوضع كان مستقرا قالوا الرسوم تدفع لتسيير المدارس لكن الرسوم تمشي الى الوزارة في شكل خدمة وهي رسوم مبالغ فيها لجنة معلمي النيل الابيض طلعت ببيان بان رسوم تسيير المدارس مايقارب المعقول ومايقارب دخل الفرد خلال العام الدراسي وهي رسوم طباشير وترحيل لكن أن تكون هنالك رسوم تدفع وتورد لوزارة التربية التعليم وجهنا اولياء الامور بعدم دفعها .اكبر المعوقات سوء توزيع مدراء المدارس مثلا مدير في الدرجة الرابعة من ضمن اصطافه معلم بالدرجة الثانية عدم احترام الدرجات الوظيفية خلق نوعا من التذمر والرفض وسط المعلمين . والحاجة الاصعب لا يوجد فصل بين مرحلة الأساس والمرحلة المتوسطة وجاء قرار باستضافة المرحلة المتوسطة داخل مدارس الأساس مع تعيين وكيل مدرسة تحت اشراف مدير مرحلة الأساس .كان يجب أن يكون هنالك قرار شجاع بفصل المرحلة المتوسطة للفوارق العمرية
*اكتمال كافة الاستعدادات
قال المدير العام للوزير المكلف لوزارة التربية والتوجية بالنيل الابيض مصطفى حسن موسى إن بداية العام الدراسي الجديد 2022 ــ 2023 م جاءت بعـد اكتمال كافة الترتيبات الفنية والإدارية المتمثلة في توفير الكتاب المدرسي والإجلاس وتحسين البيئة المدرسية بكل المراحل التعليمية بالولاية وأضاف أن الاستقرار الدراسي الذي شهـده العام السـابق ساهم وبشـكل كبيرٍ في تحقيق النتائج المشرفة للولاية على مســتوى شــهادتي الأساس والثانوي.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.