معالجة الإنفعالات قبل الإخفاقات ؟؟!!

زمن إضافي… نصرالدين الفاضلابي

شارك الخبر

 

*الأندية الكبيرة على مستوى العالم تمر بأزمات وفترات إضمحلال وتدهور على كافة الأصعدة، وهذه القاعدة بلا إستثناء.

*الأزمات تضرب أعتى الأندية وأكثرها ثراء إداريا وإقتصاديا وفنيا وجماهيريا، وأحيانا يكون ذلك التدهور بلا أسباب واضحة أو قصور بائن، وعدم التوفيق يمكن أن يكون سببا في عدم الوصول للغايات المنشودة.

*وحكمة أن (الأندية الكبيرة تمرض ولاتموت) تنبع من ثراء الأندية الكبيرة حضاريا وتميزها بالإرادة القوية والخبرات التراكمية والإرث الضارب في عمق التاريخ والقدرة الهائلة على تجاوز الأزمات وعبور المتاريس والنكبات.

*المريخ نادي كبير وصاحب تاريخ عريض وإرث إداري عميق وله تجارب ثرة وزاخرة بالتجارب، المريخ داره عامرة بتجارب قادته ورموزه عبر الحقب الزمانية المختلفة في حلحلة الأزمات وتجاوز الخلافات وإعادة ترتيب الأوراق وبسط الإستقرار والوفاق في دياره.

*ليس هناك حاجة لإستعانة المريخاب بأي تجارب أو حكم خارج حدود وطنه، في ديارنا وإرثنا مايفيد ويرفد كل عصورنا الإدارية بالحكمة والموعظة والوفاق والإستقرار، وليس هناك مبرر لهذا الشتات والعنف اللفظي والمعارك الدائرة في كافة الإتجاهات وهي بلا ثمار أو فوائد يمكن أن تقدم خيرآ أو نفعا.

*لكل إخفاق جزور ولكل فشل أسباب ووراء كل أزمة أمراض والمرض يبدأ علاجه بكتابة روشتة العلاج وروشتة العلاج تحتاج إلى تشخيص سليم، والتشخيص السليم يتطلب الهدؤ والفحص الجيد لكل عناصر منظومة العمل الإداري والفني والإعلامي والجماهيري.

*وإذا دققنا في أكثر الأمراض فتكا بإستقرار المريخ سنجده الإنفعال، الإنفعال أخطر من الإخفاق في البطولات وأكثر إيلاما من أخطاء الأجهزة الفنية و اللاعبين وأكثر تدميرا من سؤ تدبير وتقدير الإداريين.

*علينا أولا أن نعالج الإنفعال وحالة الهيجان الضاربة في كل مجتمعاتنا، وإفرازاتها الخطيرة من تسرع الأحكام والعنف اللفظي والخلافات العنيفة والصدامات القوية والمخاشنات السلبية.

*علينا أن نفتح كتاب التاريخ لنقرأ مسيرة المريخ، وسيرة العظماء الذين شيدوا هذا الصرح العظيم وحافظوا على مسيرة تواصل الأجيال جيلا بعد جيل وسلمونا هذه الأمانة الغالية وطالبونا أن نعض عليها بالنواجز.

إضافة أخيرة :

بدون إنفعال نصحح المشوار ونحقق الإستقرار في قلعة الأبطال

 

شارك الخبر

Comments are closed.