أمريكا تدعو إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر وتُدين انتهاكات قوات الدعم السريع المُتمرِّدة بنيالا وقتلها المدنيين واعتقالاتها التعسفية واحتجازها الطواقم الطبية

متابعات: السوداني

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر شمال دارفور، موضحاً أن هذا الأمر “من شأنه أن يُعرِّض المدنيين، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين – الذين فرّ الكثير منهم مؤخرًا إلى الفاشر من مناطق أخرى إلى خطر شديد. وتشير تقارير موثوقة إلى أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فشلتا في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء السكنية بالفاشر”.

وأضاف بلينكن في بيان له اليوم رصدته (السوداني): “تدعو الولايات المتحدة الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لمزيد من الهجمات في الفاشر وما حولها للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين على النحو الذي تم التأكيد عليه مجدّداً في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين الصادر في 11 مايو. ونكرر نداء الوالي نمر عبد الرحمن للأطراف المتحاربة للسماح للمدنيين بالانتقال بأمان إلى مناطق أكثر أماناً”.

مبيناً أنّ الهجوم المتوقع على الفاشر يأتي في ظل تزايد القتال فيها في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في نيالا وزالنجي وأماكن أخرى بدارفور. مضيفاً: “نحن ندين الانتهاكات المُبلّغ عنها من قبل قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها فيما يتعلق بهجومها على نيالا، بما في ذلك مقتل المدنيين والاعتقالات التعسفية واحتجاز الطواقم الطبية ونهب المرافق الصحية.. ندعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الاستفادة من محادثات جدة المستأنفة مؤخراً لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وغيرها من تدابير بناء الثقة”.

وشدد بلينكن أنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وقال: “يجب أن يكون التركيز على حماية المدنيين، وتوفير المساعدة الإنسانية، والتفاوض لإنهاء الصراع”.