50 مليار دولار أمريكي من “مجموعة التنسيق العربية” لدعم التنمية في الدول الأفريقية الشريكة

متابعات: السوداني 

أعلنت “مجموعة التنسيق العربية” اليوم؛ عن مبادرتها بتخصيص مبلغ يصل إلى 50 مليار دولار أمريكي حتى العام 2030، للمساعدة على بناء بنى تحتية قادرة على الصمود ومجتمعات حاضنة للجميع في القارة الأفريقية، في إطار تعزيز دعمها للدول الأفريقية الشريكة وقبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28).

وجاء هذا الإعلان من قبل رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. محمد بن سليمان الجاسر خلال المؤتمر الاقتصادي المصاحب للقمة السعودية الأفريقية التي عقدت اليوم في مدينة الرياض – بحسب ما اوردته واس.
وتتعرض العديد من البلدان الأفريقية معرضة بصفة خاصة لآثار تغير المناخ، ويعد تعزيز القدرة على الصمود في وجه هذه التغيرات والتكيف معها حاجة ملحة.

وجاء في بيان مشترك نصت مجموعة المؤسسات التنموية العشر: “وإذ ندرك أن العلاقة بين التنمية المستدامة وتمويل أنشطة العمل المناخي هي علاقة شاملة ومعقدة، تؤكد مجموعة التنسيق العربية مجدداً على التزامها بزيادة المساعدات المالية لتغير المناخ بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ وللمساعدة في سد ثغرات الاستثمار في سبل الوصول إلى الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغيرات المناخ والتخفيف من آثاره والتكيف معه، هذا بالإضافة إلى الأمن الغذائي”.

وسيدعم تمويل المجموعة المخصص للمبادرات في مجالات عديدة مثل: أمن الطاقة، وانتقال الطاقة، وتعزيز التكامل والتواصل الإقليمي، وتمويل التجارة وتيسيرها، ومبادرات تمكين المرأة والشباب وإيجاد فرص العمل والتعليم لهم، وتعزيز الدعم للدول الهشة، وتعزيز فعالية التنمية، وتمويل القطاع الخاص، الأمن الغذائي، والفقر، والبطالة.

وأضاف البيان: “نحن نقر بالحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات من خلال الإجراءات المنسقة وفي الوقت المناسب”.

ودأبت المجموعة منذ أمدٍ بعيد على دعم البلدان الأفريقية الشريكة وقد استثمرت مؤسساتها مجتمعة أكثر من 220 مليار دولار أمريكي في المنطقة حتى الآن، ونؤكد من جديد التزامنا بدعم التنمية المستدامة في الدول الأفريقية.

وبالنيابة عن مجموعة التنسيق العربية، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية: “إن إيماننا بأفريقيا الواعدة، ومجتمعاتها الحيوية، وشبابها الحيوي لا تتزعزع، ومع ذلك، فإننا ندرك تماماً التحديات التنموية التي تواجهها القارة، من تداعيات الوباء العالمي الأخير، وتحديات الأمن الغذائي، وأزمة المناخ المتصاعدة؛ ونحن ملتزمون بالعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأفريقية والكيانات الإقليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الإنمائية الأخرى”.

الجدير بالذكر أن مجموعة التنسيق العربية هي تحالف إستراتيجي يهدف إلى إيجاد وتقديم حلول منسَّقة وفعَّالة للتمويل التنموي. تتكون مجموعة التنسيق العربية من 4 مؤسسات ثنائية و6 مؤسسات متعددة الأطراف: “صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.