السوداني: محاسن أحمد عبد الله
تكفّل الفنان السوداني الشاب مصطفى البربري، بتوفير عدد ثلاثمائة حقيبة رمضانية للأسر السودانية المتعففة الموجودة بالقاهرة بسبب ظروف الحرب.
وقال البربري: (كما هو معلومٌ، نحن ما زلنا في الغربة اللعينة مجبرين، ونعلم أنّ الانتظار الطويل قد أخذ منا ومن كثير من الأسر التي كانت لا تعلم غدر المليشيا ولم تتحسب لهذه الحرب، لذلك فإنّ الأوضاع باتت تتأرجح والأمور تتعقّد ورمضان شهر الرحمة على الأبواب، والكل ينتظر فرج السماء، لذلك كانت الفكرة في طرح مبادرة لأهلي السودانيين من الأسر المتعففة في جمهورية مصر، لإدخال الفرح والسرور في نفوسهم بعد أن نالت منها المليشيا وطعنت قلوبها غدراً ووجعاً وألماً).
وأضاف: (لذلك وبفضل الله ودعواتكم، فقد تمكّنت وبمجهود شخصي من تجهيز 300 كرتونة رمضان بكامل محتوياتها واحتياجاتها المهمة وهي الآن في تمام الجاهزية للتوزيع، فقط أطلب يد العون منكم في إرشادي بعناوين هذه الأسر ليتم إيصال الكرتونة بهدوء ودون تصوير ولا تشهير حفاظاً لكرامة هذه الأسر المحترمة، وتقديراً لهم ولسودانيتهم وعفتهم، فأنا لا أرجو منها جزاءً ولا شكوراً، فواجبي تجاه أهلي وبلدي فرض عين واجب التنفيذ متي ما استطعت لذلك سبيلا).
واختتم: (أرجو أن نتساعد جميعاً في هذا الأمر، لأننا سوا بنقدر نعبر وننتصر، ونقوي ببعضنا البعض حتى ينتصر جيشنا، ونعود لبلادنا عزازاً وكراماً مترابطين، متخاوين متحابين، نساند بعضنا البعض بأشكال مختلفة وكل حسب قدرته واستطاعته.. رمضان كريم وكل سنة وإنتو طيبين وفي بلدنا ملمومين بإذن الله تعالى).
الجدير ذكره أن الخطوة التي قام بها الفنان السوداني مصطفى البربري وجدت تفاعلاً كبيراً من المتابعين على الميديا، الذين وصفوا خطوته بالإنسانية، مشيرين إلى أنّها هي الدور الحقيقي للفنان تجاه أهله ومواطنيه أوقات الشدة.
Comments are closed.