الخرطوم: السوداني
شهدت العاصمة الكينية نيروبي، اليوم السبت، (3) توقيعات إعلان مبادئ، بين رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان، وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال.
ونص الإعلان الثلاثي على العمل في المرحلة القادمة لمواجهة المخاطر التي تواجه البلاد وإيجاد الحلول المستدامة لها.
ودعم الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة ودعوة الطرفين المتحاربين للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيداً للوقف الدائم للحرب.
كما دعا إعلان نيروبي على دعوة الأطراف المتحاربة للالتزام التام بمسؤوليتها أمام القانون الدولي الإنساني بإزالة كافة المعوقات أمام العون الإنساني، والسماح بالعون عبر دول الجوار.
ونص الإعلان على العمل معاً من أجل المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية، وذلك عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ وحدة السودان شعباً وإرضاً وسيادته على أرضه وموارده وتقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللا مركزي، على أن تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر، على أن تكون الهوية السودانية التي لا تميز بين السودانيين بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة هي أساس المواطنة.
وتم الاتفاق على تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات، وتعترف بالتنوُّع وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة. وتأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقاً للدستور وأن يكون ولاؤها للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقاً لمعيار التعداد السكاني وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.
ونادى إعلان نيروبي على تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة، ومعالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية. وفي حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم، يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.
وتم الاتفاق على عقد مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في هذا الإعلان.
وطالب الإعلان أبناء الشعب للاصطفاف خلف الجهود الوطنية لوقف الحرب والوقوف ضد خطاب الكراهية والمساس بالوحدة واللحمة الوطنية والنسيج المجتمعي وتفويت الفرصة على الدعوات الرامية إلى تمزيق وتفتيت الوطن بدلاً من مواجهة جذور الأزمة الوطنية.
وناشد الإعلان، المجتمعين الإقليمي والدولي لممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب، والإسراع بالوقوف مع وتقديم الدعم للشعب السوداني في مواجهة الكارثة الإنسانية.
Comments are closed.